الطائفة الإنجيلية: ساهم فى ترسيخ العيش المشترك علماء الدين: من أهم منجزات مصر فى العقد الأخير

الأزهر والكنيسة يحتفلان بمرور 10 سنوات على بيت العائلة

د.أحمد الطيب وقداسة البابا تواضروس الثانى
د.أحمد الطيب وقداسة البابا تواضروس الثانى

ينظم الأزهر الشريف والكنيسة القبطية الأرثوذكسية احتفالية غدا  بقاعة مؤتمرات الأزهر بمناسبة مرور 10 أعوام على إنشاء بيت العائلة ‏المصرى وذلك بحضورالإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا تواضروس الثانى ‏بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية‎.‎.

تعود فكرة إنشاء بيت العائلة لعام 2011 عندما زار الإمام الأكبر د. أحمد الطيب  شيخ الأزهر قداسة البابا شنودة الثالث لتقديم العزاء له فى شهداء كنيسة القديسين 
وعرض شيخ الأزهر الفكرة على قداسته ولقيت ترحيبا منه وبدأ التنفيذ الفعلى لتحقيقها وتم تأسيس بيت العائلة المصرية 

وصدر قرار رئيس مجلس الوزراء عام 2011 بإنشائه ووقع الاختيار على أن تكون مشيخة الأزهر مقرا له ويترأسه شيخ الأزهر ستة أشهر 
وقداسة البابا ستة أشهر ويضم بيت العائلة فى عضويته ممثلى الطوائف المسيحية وعلماء الأزهر فى مصر وعددا من الخبراء والمتخصصين 

و أنشئت فروع له بالمحافظات ولعب دورا كبيرا فى وأد الفتنة الطائفية وعمل على حل العديد من النزاعات لتوحيد النسيج المجتمعي ولاقت فكرة بيت العائلة قبولاً من كل جموع الشعب المصرى حتى أصبح لبيت العائلة فى غالبية مدارس ومحافظات مصر «أصدقاء بيت العائلة».

ويهدف بيت العائلة كما يوضح د. محمد أبو زيد  الأمير منسق بيت العائلة  للحفاظ على النسيج الاجتماعى لأبناء مصر والحفاظ‎ ‎على‎ ‎الشخصية‎ ‎المصرية‎ ‎وصيانة‎ ‎‎هويتها‎ ‎واستعادة‎ ‎القيم‎ ‎العليا‎ ‎الإسلامية‎ ‎والقيم‎ ‎العليا‎ ‎المسيحية ‎والتركيز‎ ‎على‎ ‎القواسم المشتركة الجامعة والعمل على ‏تفعيلها‎ ‎وتحديد‎ ‎التنوع‎ ‎والاحترام‎ ‎المتبادل‎ ‎لحق‎ ‎الاختلاف‎.

ويضيف الدكتور أندريه زكى  رئيس الطائفة الإنجيلية بمصرإنه لدينا قيادات دينية تسعى لتحقيق العيش المشترك وزرع الحب والسلام 
وعلى رأسهم الدكتور أحمد الطيب والذى يمثل الإسلام الوسطي والبابا تواضروس الثانى.. ويؤكد  أن بيت العائلة خطوة مهمة تبنى الجسور بين طوائف الشعب المصرى وتساعد على بناء اللحمة الوطنية 
وقام بأدوار مهمة خلال ال ١٠ سنوات الماضية حيث لا يقتصر دور بيت العائلة على حال النزاعات الطائفية فقط، بل يتبنى عددا من المبادرات المجتمعية.
 
ويعدد الدكتور عبد الحليم منصور  أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إنجازات بيت العائلة مؤكدا أن من منجزات الدولة المصرية فى العقد الماضى إنشاء بيت العائلة المصرى الذى يضم جناحى الأمة الأزهر الشريف 
 والكنيسة المصرية لتحلق الدولة المصرية بجناحيها فى ألق من الحرية الدينية فى مصر  وإبداع من المواطنة 
 ولاشك أن هذه المؤسسة الاجتماعية تعد من أهم منجزات الدولة فى الحقبة الأخيرة لما يمثله من ترسيخ وتكريس لمعانى المواطنة بين طوائف الشعب المصرى القائمة على المساواة فى الحقوق والواجبات ونبذ التمييز بين المواطنين لأى سبب من الأسباب، كاللون والجنس والعرق  والدين ونحو ذلك فضلا عن تنمية وتقوية حب الانتماء للوطن وتأليف القلوب باختلاف مشاربها، على معانى الانتماء للوطن ، والتضحية فى سبيله ، والعمل على رفعته بكل سبيل .

ويضيف الشيخ محمد زكى أمين عام اللجنة العليا للمصالحات عضو بيت العائلة المصرية أن فكرة إنشاء بيت العائلة نابعة من الإيمان بالأخوة الإنسانية والأصل فى تكوين بيت العائلة العود الأحمد للإنسانية وترجمة حقيقية وتعاون مشترك وعيش واحد وهدف واحد فى بيت العائلة له معان كثيرة تحت راية الإنسانية  .

ويؤكد  الدكتور عبد المنعم فؤاد   أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر المشرف العام على أروقة الأزهر الشريف أن بيت العائلة كفكرة هو نموذج فريد فى التقويم المشترك بين أبناء الأديان والثقافات المختلفة حيث هدف من خلاله المحافظة على الوحدة المصرية والشخصية الوطنية والعودة لقيم الدين سواء ما يتعلق بالدين الإسلامى والمسيحي.

أقرا ايضا | البابا تواضروس الثاني.. مسيرة حافلة بالعطاء والمحبة |