بيروت - وكالات الأنباء
ارتفعت أمس، أسعار المحروقات فى لبنان من جديد، وذلك بعد رفع الدعم الحكومى المالى عنها، وتحرير سعر الصرف نسبيا، وسط أسوأ أزمة اقتصادية تعيشها البلاد.
ويأتى هذا الارتفاع بعد أن بات مصرف لبنان يؤمن دولارات استيراد الوقود وفق سعر صرف منصة «صيرفة»، وبعد أن ارتفعت أسعار المحروقات عالمياً، بخاصة بعد رفض تكتل «أوبك بلس» زيادة الإنتاج بشكل يضاهى تعافى الطلب، فى حين تشهد الليرة اللبنانية هبوطا حادا فى قيمتها بالنسبة للدولار فى السوق السوداء، بعد أن فقدت أكثر من 90% من هذه القيمة.
من جهه أخرى، قال رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين، أنطوان الحويك، «إننا ذاهبون نحو الخراب»، بعد القرار السعودى بوقف الواردات اللبنانية.
وفى تصريحات لوسائل إعلام لبنانية ، قال الحويك إن «السعودية تستورد 16% من إجمالى صادراتنا الزراعية، أى 50 ألف طن من أصل 315 ألف طن»، مشيرًا إلى أنه لا توجد أسواق جديدة للإنتاج الزراعى اللبنانى، لا سيما الحمضيات.
وأضاف أن موسم الحمضيات أساسي، وقسم كبير من الإنتاج اللبنانى مخصص أساسا للتصدير، وسيؤدى ذلك الخلاف (فى إشارة إلى توتر العلاقات بين بلاده والسعودية) إلى مشكلة كبيرة بالأسواق اللبنانية ولا خيار لدينا، وستنهار أسعار سلعاتنا.
والجمعة الماضي، استدعت السعودية سفيرها فى لبنان ، كما طلبت من سفير لبنان لدى المملكة المغادرة خلال 48 ساعة، وذلك على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي.
وقررت السعودية أيضا «وقف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة»، مشيرة إلى أنه سيتم اتخاذ عدد من الإجراءات الأخرى لتحقيق تلك الأهداف، مثل منع سفر مواطنيها إلى لبنان.
إقرأ أيضاً | لبنان بين دعم إيران البترولي وتبادل السلع بمليون طن نفط عراقي سنويا
