العناية الإلهية تنقذ بائع السمك من سفاح الإسماعيلية.. الجيران يكشفون تفاصيل مثيرة

سفاح الاسماعيلية
سفاح الاسماعيلية

معلومات ووقائع جديدة كل لحظة تتكشف حول قضية سفاح الاسماعيلية الذي ارتكب اخطر وابشع جريمة قتل في التاريخ جراء قيامه بقتل ضحيته والتمثيل بجثته وقطع رقبة القتيل والاستعراض بها في الشوارع بشكل وحشي وفي تطورجديد حول شخصية القاتل كان لنا لقاء مع واحد من جيران السفاح والذي يمتلك محلا لبيع الاسماك وكان السفاح يعمل لديه لفترة وقام بطرده من المحل منذ ما يقارب الشهرين لسوء سلوكه .


وفي اول لقاء مع احد الجيران والذي يمتلك محل اسماك ويدعي محمد الديدموني حيث كشف عن تفاصيل غريبة حول السفاح خاصة وانه كان يعمل عنده في محل الاسماك ولكن قام بطرده منذ حوالي شهرين نظرا لسلوكة السئ وممارساته التي كانت "تطفش الزبائن علي حد قوله" مشددا علي ان المتهم السفاح كان ينتوي قتلي انا في نفس هذا اليوم ولكن العناية الالهية انقذتني مشيرا الي انه في صباح يوم الجريمة كان المحل الاسماك الذي امتلكه مغلق لانني توجهت لشراء اسماك لزبائن المحل وجاء السفاح الي وسأل عني وكان يحمل حقيبة سوداء والتي تبين بعد ذلك انها الحقيبة التي وضع فيها راس المجني عليه .


وشدد الديدموني ان السفاح سأل عني صاحبة المحل المجاور لي واخبرها انه عائد في نفس اليوم لكي يقتلني وبعدها بساعات وقعت جريمته النكراء مشيرا لقد كنت انا المقصود ولكن ما زال في العمر بقية .


واضاف صاحب محل الاسماك قائلا : لقد كانت ممارسات وسلوك السفاح غريبة ومريبة اثناء فترة عمله وكان يتعاطي المخدرات "وكذا مره اطالب اهله بتسليمه الي المصحة النفسية"  مشددا علي ان المتهم "كان بيردد باستمرار إن فيه ناس بتراقبه، ويفتح درج المكتب يبحث على الناس فيه وكان يفعل أشياء غريبة، حيث كنت أراه يسير في الشارع وهو يضحك، وكنت أجده يقوم مرة واحدة يقلب الكاب، ويمسك سبحة ويقول أنا سيف، وأن الله يبطل السحر، ويقرأ القرآن بصوت مرتفع ويقرأ أذكارًا، وكان يتلو القرآن بصوت مرتفع كأنه يصرخ في الشارع ".
  

 
واضاف صاحب محل الاسماك ان المتهم كان غريب الاطوار ويتصرف تصرفات شاذه منها انه كان يقوم بجمع قطع البلاستيك، ثم يرميها على جوانب الطريق ويصرخ صرخات غريبة ويصدر اصوات اغرب واختتم قائلا الله يصبر اهل القتيل خاصة ان الجريمة كانت بشعة اصابت المجتمع كله بالذهول .

حيث تلقت النيابة العامة بلاغًا بمقتل شخص على يد آخر ذبحًا بسلاح أبيض أمام المارَّة بالطريق العام بالإسماعيلية، إذ نحر رقبته وفصلها عن جسده، وبالتزامن مع ذلك رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام انتشارًا واسعًا لمقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لوقائع تلك الجريمة المفجعة خلال ارتكابها، وبعرض الأمر على المستشار النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة.


إذ انتقلت النيابة العامة لمسرح الحادث وعاينته وتحفظت على المقاطع المصورة للواقعة من آلات المراقبة المثبتة بالحوانيت المطلة عليه، وناظرت جثمان المجني عليه وتبينت ما به من إصابات. 
وسألت النيابة العامة المجني عليهما المصابيْنِ وخمسةَ شهود آخرِينَ فتوصلت من حاصل شهادتهم إلى اعتياد المتهم تعاطي الموادِّ المخدِّرة، والتقائه يومَ الواقعة بالمجني عليه، حيث دار بينهما حوارٌ لدقائق انتهى بارتكاب المتهم جريمته، وأفصح للمارَّة خلالَ اعتدائه على المجني عليه عن وجود خلافات سابقة بينهما ليتراجعوا عن الذَّوْد عنه، ثم تعدى على اثنينِ من المارَّة أحدهما على سابق علاقة به، فأحدث بهما بعض الإصابات وحاول الفرار من محلِّ الواقعة إلا أن الأهالي طاردته حتى تمكنت من ضبطه.


وباستجواب المتهم فيما نُسب إليه من قتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد واقتران تلك الجناية بجنايتي الشروع في قتل المصابيْنِ الآخرين، أقرَّ بارتكابه الواقعة وتعاطيه موادَّ مخدِّرة مختلِفة صباحَ يوم حدوثها وحدد أنواعها، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه احتياطيًّا أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وقررت اتخاذ الإجراءات اللازمة بيانًا لمدى صحة وسلامة حالته النفسية والعقلية لما تردد بخصوص هذا الشأن على خلاف ما ظهر من اتزان المتهم خلال التحقيقات وإعادة تمثيله ومحاكاته كيفية ارتكابه الواقعة.


وبمناسبة تلك الواقعة، فإن النيابة العامة تهيب بالكافة إلى عدم تداول مقاطع تصوير ارتكاب الجريمة لما تحمله من مشاهد قاسية، ولاختصاص جهات إنفاذ القانون وحدَها دونَ غيرها بمشاهدتها وفحصها باعتبارها من أدلة الدعوى التي ليست محلًّا للتداول أو النشر، فمَن حاز مثل تلك المقاطع في هذه الجريمة أو غيرها يتعين عليه تقديمها للجهات المعنية دونَ نشرها أو تداولها بين الناس، وذلك حفاظًا على حُسن سير التحقيقات، ومشاعر ذوي المجني عليهم وكافة المواطنين.


كما تهيب بالكافة إلى عدم التطرق إلى تفصيلات ما أقرَّ به المتهم في التحقيقات أو ما يُثار حول سلامة صحته النفسية، أو محاولة تصور دوافع ارتكابه الجريمة، أو الخوض في ملابسات الواقعة بشكل عامّ؛ إذ إنها علاوة على كونها غير صحيحة وتضع ناشريها تحت المسئولية القانونية، فإنها أيضًا تنال من حرمة الحياة الخاصَّة وتضرُّ بسلامة التحقيقات وما ستؤول إليه، موقنةً بثقة المجتمع المصري في النيابة العامة وحرصها على ردّ المظالم، وإيتاء الحقوق، وإظهار الحقائق، والذود عن المجتمع الذي تمثله.


فكما تعلم النيابة العامة حجم الفاجعة التي حاقت بالمجني عليهم وذويهم، تعلم ما ضاقت به صدور المواطنين من مشاهد تلك الجريمة البشعة التي لا يُبرر ارتكابها أو غيرها من الجرائم أيُّ دافعٍ مهما كان، ولن تتوانى النيابة العامة فيما تتخذه من إجراءات لتحقيق العدالة الناجزة التي تطمئن بها القلوب.

اقرأ أيضا:  اليوم.. محاكمة 10 متهمين في التجمهر واستخدام القوة بدائرة قسم المطرية