هل يلزم قراءة الفاتحة لكل متوفى أو يمكن إهداؤها للجميع دفعة واحدة؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ورد سؤال الي دار الإفتاء يقول فيه صاحبه: هل يلزم قراءة الفاتحة أو غيرها من سور القرآن الكريم لكل متوفًى على حدة، أم يمكن إهداؤها للجميع دفعة واحدة؟

وأجابت الدار؛ بأنه لا مانع شرعًا من قراءة الفاتحة وهبة ثوابها للميت؛ سواء كان ذلك لكل ميت على حِدَة، أو لعدة أموات مرة واحدة؛ فكل ذلك جائز، والثواب في الحالتين كامل غير منقوص.


وعلى صعيد متصل أجابت الدار عن سؤال يقول فيه السائل: يتساقط منه بعض نقاط البول بعد الوضوء وفي الصلاة، ويسأل: هل يعيد الوضوء والصلاة؟ وإذا قرأ القرآن في غير الصلاة ونزلت هذه النقط هل يكمل القراءة؟

وأجابت دار الإفتاء بأن  الطهارة شرطٌ من شروط صحة الصلاة، فلو خرج البول ولو قطرة واحدة في حالة الشخص السليم انتقض الوضوء؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ» (رواه البخاري).

وأوضحت بأنه إذا كان الشخص مريضًا والبول ينزل منه دون ضابط لتحكمه؛ فعليه أن يتوضأ مرة واحدة ولا يلتفت بعد ذلك لما يتقاطر منه من البول من غير تحكم، وتعتبر صلاته وقراءته صحيحة مع قيام هذا العذر، وذلك حتى ينتقض وضوؤه بشيء آخر غير هذا العذر.