الجندي يوضح قصة «امحها يا علي» في صلح الحديبية | فيديو

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قصة جملة "امحها ياعلي" في صلح الحديبية.

وقال خلال تقديم برنامج لعلهم يفقهون المذاع عبر فضائية dmc، إن صلح الحديبية كان بين كفار قريش وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حتى يحج المسلمون البيت الحرام، اختار المشركون سفيراً لهم، وهو سهيل بن عمرو لعقد الصلح ، وبعد الاتفاق على قواعد الصلح، قال صلى الله عليه وسلم "هات اكتب بيننا وبينك كتاباً" فدعا الكاتب، وهو علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال تكتب بعد باسمك اللهم هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله وسهيل بن عمرو ، فاعترض سهيل بن عمرو وقال والله لو نعلم أنك رسول الله ماصددناك عن البيت ولكن اكتب محمد بن عبد الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدنا علي إمحها يا علي  واكتب محمد بن عبد الله ، فقال علي رضي الله عنه  والله لا أمحها أبداً يارسول الله  فقال صلى الله عليه وسلم هاتها يا علي فمحاها بيده عليه الصلاة والسلام ؛ لأنه يعلم تماماً أن علي لن يمحو كلمة رسول الله.

وأوضح الجندي، أن "امحها ياعلي" ترمز إلى تخطي صغائر الأمور إلى ما هو أكبر منها، حيث تعتبر درس هام في وجوب عدم الوقوف عند الفرعيات، وهي الرمز الإداري لعدم التوقف عند الشكليات والاهتمام بالكل، والاهتمام بالأهداف قبل الوسائل، مؤكدا أن جملة "امحها يا علي" هي التي تصلح المجتمع إذا طبقناها على نطاق البيت والمسكن والعمل، معقباً: " إذا طبق الرجل مع زوجته "امحها ياعلي" لانتهت الخلافات الزوجية".