«فتح»: إعلان بلفور ليس قدرًا.. وسنواصل النضال حتى يسقط تزوير التاريخ

آرثر بلفور
آرثر بلفور

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن إعلان "بلفور" المشؤوم ليس قدرًا، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل كفاحه حتى يسقط تزوير التاريخ وتداعياته وإنكار حقه في تقرير المصير على أرض فلسطين.

وقالت حركة "فتح"، في بيانٍ صادرٍ عن مفوضية الإعلام والثقافة، اليوم الاثنين 1 نوفمبر، إن "إعلان بلفور هو التعبير الأكثر بشاعة وعنصرية وظلمًا ضمن مشاريع الصهيونية والاستعمار"، مؤكدة أن مرور الزمن لا يعفي بريطانيا من مسؤوليتها السياسية والأخلاقية، وأن عليها المبادرة إلى تصحيح مسار تاريخ الظلم الذي كانت سببًا في حصوله واستمراره على الشعب الفلسطيني.

وشددت حركة "فتح" على أن الشعب الفلسطيني رفض هذا الإعلان منذ صدوره قبل 104 أعوام، ويواصل رفضه ورفض تداعياته، والرد عليه هو الصمود والتمسك العضوي للشعب الفلسطيني بأرض وطنه التاريخي، وطن الآباء والأجداد.

وأكدت أن الشعب الفلسطيني قد دفع نتيجة هذا التزوير ثمن تاريخ ليس تاريخه، فهو لم يكن مسؤولًا عن اضطهاد اليهود في أوروبا، بل هو اليوم يتألم من كون جزء منه يعيش في حالة بؤس في مخيمات اللجوء وجزء آخر يعيش في ظل بطش الاحتلال الإسرائيلي والتوسع والاستيطان، والجزء الذي يعيش داخل الدولة الصهيونية يعاني من التمييز العنصري وغياب المساواة.

وحملت "فتح" المجتمع الدولي المسؤولية عن حدوث هذه الكارثة، حيث انتهج منذ البداية سياسة ازدواجية المعايير، مذكرة كيف أعلن الرئيس الأمريكي  وودرو ويلسون في حينه أنه حق تقرير المصير للشعوب وفي نفس الوقت وافق على إعلان بلفور وسلب الشعب الفلسطيني هذا الحق، مشيرة الى أن الدول المتنفذة في العالم لا تزال تعامل إسرائيل وكأنها دولة فوق القانون والمحاسبة.

ويحل غدًا الثلاثاء 2 نوفمبر ذكرى وعد بلفور، الذي قطعه وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور لليهود في عام 1917، بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، التي كانت تقع آنذاك تحت الانتداب البريطاني.

وعرف ذلك الوعد لدى العرب والفلسطينيين بأنه "وعد من لا يملك لمن لا يستحق".

اقرأ أيضًا: في ذكرى «وعد بلفور».. فلسطين تقرر تنكيس العلم في 2 نوفمبر من كل عام