قمة جلاسكو.. محاولة أخيرة لإنقاذ كوكب الأرض

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب/ آمال المغربى ـــ مروى حسن حسين ــ سميحة شتا

في ظل تفشي الفيضانات وحرائق الغابات والظواهر السلبية الأخرى لظاهرة تغير المناخ تتجه الأنظار حاليا لقمة الأمم المتحدة للمناخ التى تعقد فى مدينة جلاسكو الاسكتلندية التى تعرف اختصارا بـ «كوب 26»، التى بدأت فاعلياتها امس وتحمل برنامجا طموحا لمحاربة ظاهرة التغير المناخى، إذ سيجتمع زعماء العالم فى محاولة يراها خبراء المناخ الأخيرة خلال القرن الجارى للاتفاق على إبطاء وتيرة ظاهرة التغير المناخى ومحاربة ظاهرة الاحتباس الحرارى. ويوصف مؤتمر «كوب 26» الذى بدأ امس، ويستمر حتى 12 نوفمبر بأنه آخر وأفضل فرصة للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية لتجنب أخطر تغير مناخى.

 ورغم ان خلافات الصين والولايات المتحدة قد تكون عائقاً أمام هذا الهدف إلا ان هناك تحديات كبيرة وتوقعات كثيرة معلقة على قمة المناخ، التى تعقد فى ظل أجواء دولية مشحونة بالقلق من مخاطر التغير المناخى، مما يعزز من أهمية خروج القمة بنتائج حاسمة فى نسخته الـ26 بحضور197 دولة بهدف مناقشة قضية تغير المناخ، والوصول إلى حلول المشكلات الشائكة.

فى هذا الملف نتناول عددا من الموضوعات المهمة حول هذه الظاهرة منها التداعيات الاقتصادية لتغير المناخ والدول الملوثة للمناخ التى فشلت فى الوفاء بتعهدات اتفاقية باريس وعلماء يطالبون قمة المناخ بتكثيف سياسات خفض الكربون وظاهرة التغير المناخى التى أدت لزيادة مخاطر اندلاع حرائق الغابات وأهمية وضع خطط لخفض الانبعاثات منها تقليل غاز الميثان أو مواجهة كارثة مناخية ونقص الغذاء أخطر كوارث التغييرات المناخية .

العلماء يطالبون القمة بتكثيف سياسات خفض الكربون:

تتعلق الآمال بقمة المناخ التى بدأت بمدينة «جلاسكو» بالمملكة المتحدة بشأن اتخاذ قرارات جادة لحل الخلافات العميقة بشأن كيفية خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى للحد من ارتفاع درجة الحرارة عالمياً عن 1.5 درجة مئوية، فى محاولة لتجنب ارتفاع الظواهر الجوية المتطرفة والأعاصير والجفاف وحرائق الغابات وفقدان التنوع البيولوجى وندرة الغذاء والمياه.

وقد حث كبار العلماء ورؤساء أكاديميات العلوم الوطنية فى أكثر من 20 دولة، قادة العالم على وضع سياسات للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى بشكل حاد، كما حث مقدمو الالتماس الحكومات على تسريع سياساتها لنشر الطاقة منخفضة الكربون وغيرها من التقنيات ومعالجة الانبعاثات من القطاعات الرئيسية عالية الكربون فى الاقتصاد، فضلاً عن طرح تقنيات مبتكرة.

وأوضح الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ سبب اعتبار هذا الهدف منطقيا لأن ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 1.5 درجة مئوية من شأنه أن يعرض الحياة على الكوكب للخطر، مع احتمال ارتفاع مستوى سطح البحر لعدة أمتار، وانهيار النظم البيئية المهمة، وإطلاق غاز الميثان بسبب ذوبان التربة الصقيعية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة. ومع ذلك، فإن المسار الحالي للعالم يشير إلى زيادة كارثية في درجة الحرارة العالمية بمقدار 2.7 درجة مئوية.

بناءً على النتائج التى توصلت إليها لجنة الأمم المتحدة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهى السلطة الرائدة فى العالم فى علم المناخ، والتى صدرت فى أغسطس، أشاروا إلى انه مع كل جزء فى الزيادة فى الاحترار، ستزداد هذه الآثار سوءًا، وستكون جميع البلدان عرضة للخطر وهو ما يتطلب تخفيضات جذرية فى الانبعاثات فى السنوات العشر
المقبلة، بالإضافة إلى هدف طويل الأجل يتمثل فى صفر كربون من خلال إجراء سريع وعاجل ومستدام وتحولات سلوكية واجتماعية واقتصادية وتكنولوجية كبيرة .