عودة الحياة الطبيعية.. لا مكان لفاسد أو متطرف 

خاطر عبادة
خاطر عبادة

كان الإعلان المدو للرئيس عبد الفتاح السيسى بأن مصر الآن أصبحت واحة للأمن والسلام ولم تعد بحاجة لقانون الطواريء بكل أنحاء البلاد.. بمثابة لحظة انتصار حقيقية وأن كل شيء بدأ يعود لمكانه الطبيعى وتستعيد مصر هيبتها ومكانتها الطبيعية... طالما بدأ العمل الصحيح الجاد 

كما أعطى إحساس بالثقة للمواطن بأنه ليس هناك خارجون عن القانون يستطيعون التلاعب بمقدرات الوطن سرا أو علانية.. لا مكان لفاسد ولا متطرف بعد أن تم عزلهم تماما من قبل الشعب والدولة .. فلا داعى إذن لتفعيل قانون طوارئ أو حالة الخطر.

قرار إلغاء حالة الطواريء بكامل ربوع مصر لم يأت من فراغ، ويعكس البنية الأمنية القوية وقوة الدولة ووعى الشعب الذى ساهم فى عزل الفكر الإخواني الضال، والجهود المبذولة من رجال الجيش والشرطة، واستعادة مصر لسمعتها الدولية والتاريخية كواحة أمن وسلام والدليل هو عدد السياح الروس والبريطانيين والايطاليين بكثافة فى سيناء والبحر الأحمر و الأقصر وأسوان ونشاط الاستثمار

فى أسبوع واحد تلقى المصريون أخبارا سارة بمثابة بشائر الفرج تعلن عودة الحياة الطبيعية وكان أهمها إلغاء حالة الطوارئ بكامل ربوع مصر وفتح دورات المياه بالمساجد وعمل الفنادق بكامل طاقتها الاستيعابية وتزامنا مع قدوم أفواج كبيرة من السياح لأول مرة منذ سنوات.. ولكن المفاجأة الكبرى ستكون إعلان الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى بالكامل من العاصمة الجديدة قبل نهاية العام تزامنا مع استكمال شبكة الطرق ومحاور التنمية فى القاهرة والمحافظات، التى أصبحت شريانا جديدا للحياة فى مصر 

تلك القرارات تبعث الأمل فى قلوب المصريين والتفاؤل نحو مستقبل أفضل وترقبا لمزيد من المفاجئات السارة بعد حكاية جهد وكفاح وصبر وعمل وبناء وأمن وأمان وهو بمثابة شعاع نور ورخاء واستعداد لرؤية واقع جديد مع ترقب ميلاد الجمهورية الجديدة وما يحمله من بشائر خير فى كل نواحي الحياة 

مع الاستقرار الأمنى والاقتصادى والتنمية.. بدأ كل شيء يزهر فى مصر فى شتى المجالات ووضع نهاية لطريق طويل كان مليء بالصعاب والتحديات، لكن كل شيء كان معمول له ألف حساب ويجرى العمل مع كل تحدى- على قدم وساق 

كان لصاحب رؤية التوسع الحضارى نظرة ثاقبة وسديدة وشديدة التحدى بعد عقود من تراكم المشكلات وتفاقم الأزمات والزحام، فكان لزاما البحث من متنفس وهواء جديد والتوسع الزراعى والصناعى وإجراء إصلاحات اقتصادية هيكلية وتحديث شبكة الطرق والنقل وإضفاء لمسة الحضارة والخضرة والجمال فى ربوع مصر مع إيلاء مزيد من الاهتمام للاقتصاد الأخضر والتحول الذكى الإليكترونى على نطاق واسع فى الجمهورية الجديدة


كما أحدث النجاح المدوى للدولة المصرية صدى دوليا وانعكس على شهادات وكالات التصنيف الائتماني الدولية مثل فيتش، وموديز، ستاندرد أند بورز، عن توقعاتها الإيجابية للاستقرار الاقتصادى والتنموى .. وما نشهده من تطوير مصر لعلاقاتها بدول الاتحاد الأوروبى و استقبال الرئيس السيسى للعديد من رؤساء أوروبا مؤخرا كفرصة لزيادة الاستثمار والتبادل التجارى.

 وكما تعبر زيارة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي لفرنسا عن ذلك، وتبعث أيضا برسالة طمأنة لاستقرار مناخ الاستثمار وتأكيدا على التزام مصر بقضايا دولية، أهمها جهود مكافحة تغير المناخ والتوجه نحو الطاقة النظيفة والمتجددة وترسيخ دولة حقوق الإنسان، وأكد رئيس وزراء فرنسا أن مصر دولة ذات حضارة عظيمة ومحورية بالمنطقة.. وأن فرنسا تعمل على تمويل مشروعات فى مصر بقيمة 8 مليار يورو

 هكذا عادت مصر لمكانتها الطبيعية بين الدول كقوة إقليمية وواحة للسلام فى المنطقة.