لإصلاح العالم.. توفيق الحكيم يتمنى بعث قطته من الموت!

توفيق الحكيم
توفيق الحكيم

من منا لم يذق طعم الفراق وفقدان عزيز أو غالي على قلبه، من منا لم يتمن أن يبعث من فقدناهم، فالذين ذهبوا من الحياة بقيت أماكنهم خالي لم يسكنها احد.

 

إذا أتيحت لك الفرصة في بعث أحد من الموت فمن يكون؟ ليملأ مكانه الخالية ويصلح العالم، هذا السؤال الذي وجهته مجلة آخر ساعة لبعض الفنانين والأدباء والصحفيين، وتم نشره بتاريخ 8 مايو 1946.

 

قال توفيق الحكيم: إني أتمنى بعث قطتي طريفة التي ماتت بسبب إهمالي.

 

ويضحك قائلا: منعت عنها بطاقات التموين الخاصة بها واحتفظت بها لنفسي، أما بين الناس الذين عرفتهم أو قرأت عنهم فيحسن أن يظلوا في قبورهم لأنهم إذا بعثوا سيتهشون بسبب أنهم غير صالحين للحياة مختلفة كل الاختلاف عن عالهم لأنهم كانوا يتمتعوا بالقيم القديمة التي جعلتهم بين الخالدين.

 

ترك الأديب والمفكر الكبير توفيق الحكيم (9 أكتوبر 1898 - 26 يوليو 1987) علامات لا تمحى في صفحات الأدب المصرى الحديث، وخرج من تحت عباءته العديد من الأجيال الأدبية فى الرواية والمسرح والقصة وفن المقال، التى  تعلمت فى  مدرسة راهب الفكر والفن والساكن فى البرج العاجي.

 

كان بارعا في فن السهل الممتنع فى الكتابة، والسلاسة في  طرح الأفكار، والرغبة التي لا تحد في التجديد وطرح الأفكار، والانفتاح على التراث المصرى  بجميع طبقاته.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم