بأقوى من المتوقع ؛ جاءت انطلاقة الدورى الممتاز الكروى فى دورتها الثالثة والستين والتى ظهرت بثوب جديد وقشيب .
لم يكن الجديد فقط فى الشكل : تصوير تليفزيونى أفضل وزى للحكام مختلف ورئيس جديد لهم سمح بأول ظهور لوجه نسائى يشارك فى إدارة مباريات الرجال فى تطور حضارى مهم ، ورابطة للأندية المحترفة تدير المسابقة لأول مرة فى تاريخها .. ووجوه جديدة منافسة باستثمارات كبيرة .. لكن الجديد فى دورينا هذا الموسم وصل للمضمون حتى أن مباريات اليوم الأول الثلاث شهدت تسجيل ١٢ هدفا بمعدل أربعة أهداف فى كل مباراة وهو معدل كبير جدا ولعله غير مسبوق فى افتتاحيات البطولة العريقة ..
الإثارة التى بلغت حدها فى ديربى سكندرى بين الاتحاد وسموحة، لم تغب عن كثير من مباريات الأسبوع الأول ، ولعل الكرة الهجومية ظهرت فى معظم مباريات هذا الأسبوع تؤشر لإمكانية تطور المستوى الفنى وتخلص المدربين من طرق المتاريس الدفاعية والكرة العقيمة واللعب الممل . العب وهاجم وسجل .. الكورة أجوال..
ولعل ما يمكن أن يفيد كثيرا فى دفع مدربى الفرق للعب الجرىء والتخلص من كرة الجبناء هو ما يجب أن يركز عليه ويدفع به خبراء ستوديوهات التحليل .
نجوم وخبراء التحليل بما لديهم من رؤى وفرص ومساحة للتواصل الجماهيرى فى توقيتات مهمة قبل وبعد وبين المباريات يمكنهم التأثير بفاعلية فى تصحيح الكثير من المفاهيم وحث المدربين على تطوير طرق اللعب والتخلص من الانكماش الدفاعى واستغلال هذه النشوة فى احداث وتنمية اللعب الهجومى وزيادة فرص المتعة والتهديف ومن ثم الارتقاء بمستوى وقيمة وجاذبية دورينا ..
نجوم التحليل يمكنهم التأثير الايجابى فى التغيير شريطة أن يخلع كل منهم فانلة ناديه على باب الاستوديو ويحلل ويقيم ما يراه ويوجه للصواب ويشجع على التطور .. وعلى جماهير اللعبة أن تتقبل آراءهم الموضوعية والجادة والفنية البحتة بعيدا عن حرج الانتماءات .. فليس مطلوبا من وليد صلاح ومتعب مجاملة الأهلى دون وجه حق وليس على حازم إمام وأيمن يونس الدفاع عن الزمالك بالباطل .. فقط مطلوب رؤى فنية موضوعية تخلصنا من ملل اللعب العقيم وكرة الجبناء.
أما الكابتن عصام عبد الفتاح والذى تتطلع الجماهير معه لتحكيم عادل وقوى ونزيه ، فأظنه يحتاج لأن يثبت للكابتن حلمى طولان وغيره ممن استاءوا من مستوى بعض الحكام وغرف الفار من أولها ، أن اللجنة تغيرت فكرا وأشخاصا وليس فقط فى ألوان الملابس .. وأن هذا الموسم ليس امتدادا للموسم الفائت !!
