كل يوم

وقف حالة الطوارئ.. قرار تاريخي

د. فتحى حسين
د. فتحى حسين

بقلم/ د. فتحى حسين

حالة من الفرح انتابت الشعب المصرى بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس، إلغاء مد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء مصر لأول مرة منذ سنوات طويلة تقترب من الأربعين سنة تقريباً، والتى كانت مطبقة طوال عهد مبارك خلال ٣٠ عاماً وطلب الشعب فى ثورة ٢٥ يناسب بإلغائها آنذاك .

و هى لحظة انتظرها الشعب المصرى طويلاً ليشعر حقاً بالاستقرار ،بعد مرحلة صعبة من أحداث ووقائع الإرهاب فى سيناء وغيرها من المناطق المختلفة بالجمهورية والتى شهدت بطولات نادرة لرجال الشرطة والجيش الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل بقاء الوطن واستقراره وراحوا ضحايا للإرهاب الجبان وشهداء للواجب الوطنى كما أن إلغاء مد حالة الطوارئ بالبلاد ،هو دليل على ما وصلت إليه البلاد من حالة الاستقرار وتقدم فى مختلف المجالات .
ويأتى القرار الحكيم هذا، اتساقاً مع استراتيجية الدولة لحقوق الإنسان والتى أطلقتها مصر فى الشهر المنقضى وحتى تستحق مصر مكانتها التى تستحقها بين الأمم المتقدمة والديمقراطية.

ووقف الطوارئ هو بمثابة إعلان رسمى ببدء الدخول إلى عصر الجمهورية الجديدة التى ينتظرها الشعب بفارغ الصبر .
وكان لهذا القرار رد فعل وصدى جميلاً لدى الشعب المصرى الذى يقف بقلبه وروحه وسواعده مع قيادتها السياسية الحكيمة التى ارتأت إصدار هذا  القرار التاريخى ،الذى بلا شك له مردود دولى وعالمى جيد علينا وعلى التنمية والاقتصاد فى مجال السياحة والاستثمارات الأجنبية المتدفقة تباعاً إلى البلاد.
وكما أن هذا القرار التاريخى هو استحقاق الشعب المصرى الذى  تحمل الكثير - ولا يزال- من أجل استقرار الدولة ورفعتها.

وهذا القرار أثبت للعالم كله أن مصر اصبحت دولة مستقرة بعد ثورتين متتاليتين ،وقادرة على الانتظار فى معركة الارهاب والتنمية معا من منطلق شعار يد تحارب ويد تبني،وانها تحترم حقوق الشعب المصرى وقراراته وارادته فى كل الاوقات ،لاجل الوطن الذى ننتمى اليه ونعيش جميعا لاجله.