بسم الله

تغير المناخ «1»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

عندما طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى بتعاون دولى لمواجهة التغييرات المناخية، فإنه يسعى إلى عالم آمن من تهديدات تؤرق دول العالم أجمع. ولا يصح أن تنسلخ دولة عن مسئولياتها مهما كانت، كما فعل الرئيس الأمريكى ترامب سابقا بالانسحاب من الاتفاقية الأممية للمناخ. الملاحظ أن الرئيس السيسى مهتم بكل ما هو صالح للجميع. فقد طالب بحق أفريقيا والدول النامية فى اللقاحات. كما أن مصر ترى أهمية توظيف الموارد العالمية لتلبية احتياجات الدول النامية، وتخفيف أعباء الديون عن الدول النامية وتخفيف شروط الاقتراض. ومواجهة الفكر التكفيرى والمتطرف.

لقد تحدث الرئيس عن التدهور البيئى الذى يشكل خطرا على كافة مناحى الحياة، وعلى مستقبل الأجيال المقبلة بل وعلى وجودها. وأن تحديات البيئة تمثل أعباء إضافية على الدول فى تحقيق رفاهية شعوبها. مصر تبذل قصارى الجهد لتعزيز التنسيق إزاء قضايا المناخ. ولهذا تسعى مصر لاستضافة الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ فى 2022.

التغييرات المناخية الحادة التى يشهدها العالم، دفعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة للمطالبة بضرورة تكثيف الجهد للتكيف مع التغيرات المناخية والإهتمام بالنقاط الخاصة بالدول النامية والتى تتعلق بتوفير التمويل اللازم لتنفيذ خطط التكيف الخاصة بهم باستخدام التكنولوجيا والتحول إلى الصناعة الخضراء. وتسعى لوضع حد لمشكلة التمويل المناخى مشيرة إلى أن هناك خطوات بسيطة إذا تم حلها فى مؤتمر الأطراف cop 26 والذى يعقد بمدينة جلاسجو بأسكتلندا نوفمبر المقبل لبناء جسور من التواصل وإعطاء مزيد من الثقة. مع التركيز وإعطاء أولوية لموضوع التكيف من خلال تحالف التكيف المشترك الذى تترأسه مصر مع المملكة المتحدة. وتسهيل تمويل المناخ، وتنفيذ وعد تمويل صندوق المناخ الأخضر بـ ١٠٠ مليار دولار بحسب اتفاق باريس عام ٢٠١٥ كتمويل من الدول المتقدمة للدول النامية. وغدًا نواصل بإذن الله.

دعاء: لا إله إلا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين.