المخابرات الأمريكية تحذر من هجوم مرتقب لـ «داعش» أفغانستان

 انطونيو جوتيريتش يشارك عبر الفيديو كونفرانس فى اجتماع دول الجوار الأفغانى
انطونيو جوتيريتش يشارك عبر الفيديو كونفرانس فى اجتماع دول الجوار الأفغانى

عواصم عالمية - وكالات الأنباء

أبلغ وكيل وزارة الدفاع للشئون السياسية الأمريكية كولين كال الكونجرس، أن المخابرات الأمريكية ترى أن تنظيم داعش فى أفغانستان قد يصبح لديه القدرة على مهاجمة الولايات المتحدة خلال 6 أشهر على أقرب تقدير وأن لديه النية للقيام بذلك.

وقال كال فى شهادة أمام لجنة القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ إنه ليس من الواضح بعد ما إذا كانت لدى طالبان الآن القدرة على قتال التنظيم بشكل فعال.

وكان تنظيم داعش الإرهابى قد أعلن مسئوليته عن تفجيرات انتحارية وعدة هجمات أخرى فى أنحاء مختلفة فى أفغانستان،  وفى المقابل وجهت حركة طالبان عدة ضربات لاستهداف مواقع لداعش على أراضيها. و تسعى طالبان الآن لفرض القانون والنظام بعد الانسحاب العشوائى للقوات الأمريكية الذى خلف المزيد من الاضطرابات والصراعات داخل و خارج أفغانستان.

فى غضون ذلك، حمل وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف حلف شمال الأطلنطى (ناتو) المسئولية عن الأزمة العميقة التى تمر بها أفغانستان حاليا، مرحبا بالأهداف المعلنة من قبل الإدارة الجديدة فى كابول.

وقال لافروف، فى كلمة ألقاها أمس أثناء مشاركته افتراضيًا فى اجتماع دول جوار أفغانستان (روسيا والصين وإيران وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان) ان إصرار الغرب على إعادة تكوين أفغانستان وفقا لمعاييره أسفر عن نتائج مؤسفة،  وأصبحت أفغانستان اليوم بلدا يضطر إلى البدء من الصفر وإعادة الإعمار يأتى انطلاقًا من الخراب حرفيًا، ويمثل ذلك نتيجة منطقية مؤسفة لفرض الولايات المتحدة والناتو على مدى عقدين نموذجهما لبناء أفغانستان.

وأضاف لافروف أن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يقلقوا أبدا إزاء هذه المسائل،  وان لم تكن أفغانستان الواقعة على بعد آلاف الكيلومترات بالنسبة لهم سوى أداة مريحة لتحقيق أهدافهم الأنانية الضيقة،  و ندعو مرة أخرى الدول المجاورة لأفغانستان إلى منع تواجد القوات التى ترغب الولايات المتحدة والناتو فى نقلها إلى هناك بعد انسحابهما من الأراضى الأفغانية.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان إن وجود القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها فى أفغانستان، فضلا عن رحيلهم المحرج والكارثي، قد ترك فى أعقابه دولة غير منظمة إلى حد كبير وأمة مضطربة ومكتظة، مما تسبب فى مستقبل غامض لبلد عانى من غزو عسكرى فى الموضة الحديثة تحت شعار مبتذل للتطور الديمقراطي».

وأكد أن يد الصداقة والأخوة تمتد دائما إلى كل دول المنطقة،  خصوصًا أفغانستان حيث أنها جارة وصديقة وأخت لإيران التى  تشاركها علاقات تاريخية وروابط وطيدة،  و لا حدود لتوسيع وتعميق العلاقات مع الجيران، وعلى الأخص مع أفغانستان . 

فى سياق منفصل،  أعلن ذبيح الله مجاهد أن محمد عيسى أخند وزير التعدين والنفط فى الحكومة المؤقتة التى شكلتها «طالبان» استقبل سفير تركمانستان فى كابول خوجه عويضوف لبحث مشاريع اقتصادية مشتركة بين أفغانستان وتركمانستان. وأوضح أن الجانبين (الإيرانى و التركمنستاني)  بحثا «مختلف المشاريع المشتركة بين البلدين»، بما فيها مشروع خط أنابيب الغاز العابر لأفغانستان. وكانت «طالبان» قد أكدت فى وقت سابق استمرار «علاقات الصداقة والتعاون» بين البلدين. 

فى الوفت نفسه،  أعلن نائب وزير الثقافة والإعلام الأفغاني، ذبيح الله مجاهد، أن حكومة «طالبان» قررت ، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، إجراء حصر سكاني، بالإضافة إلى جملة من الإجراءات الأخرى.

وقال ذبيح الله إن مجلس الوزراء بحث جملة من الإجراءات ذات الأولية أهمها رفع كفاءة رجال الدين، ومحاربة تهريب المخدرات، وتنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز «تابي»، وكذلك اتخاذ تدابير فى مجال الرعاية الصحية. وتجدر الإشارة إلى أنه وفقا لآخر البيانات الصادرة سنة 2020، يبلغ سكان أفغانستان 32.9 مليون شخص.