صاروخان.. أرميني خطف قلوب المصريين بريشة الكاريكاتير

صاروخان.. أرميني خطف قلوب المصريين بريشة الكاريكاتير
صاروخان.. أرميني خطف قلوب المصريين بريشة الكاريكاتير

التاريخ ملئ بالشخصيات العظيمة التي استطاعت أن تحفر اسمها بحروف من ذهب، ولعل أبرزها شخص يمتلك أصابع من ماس تمكن من التعبير عن الشارع المصري رغم أنه لم يكن قد أخذ الجنسية المصرية بعد، ولكنه أحب مصر وأخلص لها.

وارتبط تاريخ الفن المصري الحديث بعدد من الأسماء ذات الأصول الأرمينية، ومن بين هذه الأسماء يأتي ألكسندر صاروخان، هو فنان أرمني ولد في قرية أردانوش في القوقاز وتلقى تعليمه في مدينة باطوم ثم انتقل إلى اسطنبول والتحق بمعهد المختارين الليليين عام 1915.


قرر ألكسندر صاروخان الفرار من المذابح الذي كان يقوم بها الحكم العثماني ضد الأرمن فقرر أن يطلب اللجوء لمصر، وبالفعل ركب صاروخان إحدى السفن القادمة إلى مصر، وفي عام ١٩١٥ رست ٦ سفن محملة ب١٤ لاجئا أرمينيا في ميناء بورسعيد المصري آتية من منطقة جبل موسى في تركيا. 

عمل ألكسندر في بادئ الأمر كمصور، وبعد ذلك احترف العمل في رسم الكاريكاتير السياسي في الصحف المصرية وذلك منذ عشرينيات القرن الماضي، وكانت تنشر رسومه في الكثير من الصحف المصرية مثل الجديد، روز اليوسف، أخبار اليوم، الأخبار، المستقبل، وكان ألكسندر صديق مقرب لمصطفى وعلي أمين، واستطاع ألكسندر أن يأخذ الجنسية المصرية عام ١٩٥٥. 


واخترع صاروخان الكثير من الشخصيات الكاريكاتورية الهزلية أشهرها شخصية (المصري أفندي) التي عبر من خلالها عن معاناة المواطن المصري وكفاحه ضد الإنجليز ويقدر عدد الأعمال التي نفذها صاروخان في حياته بأكثر من 40 ألف عمل.

اقرأ أيضا |طلاق في ليلة الدخلة.. والسر كلمتان من عروس الدرب الأحمر