سيطر السواد على إحدى ليالي عام 1961، ووقف العروسان وسط المدعوين حتى قالت العروس لعريسها: في صحتك وقدمت له كأسا من الويسكي ورفعت الكأس الأخرى إلى فمها.. لكن رده كان قاسيا للغاية.
كانت العروس ترتدي ملابس الزفاف والطرحة البيضاء فوق رأسها، وكانت زغاريد الفرح تملأ منزل العروس ولم يصدق العريس مدرس الفلسفة أن زوجته «القديسة» تشرب الخمر وقذف بالكأس في وجهها وصاح بأعلى صوته أمام جميع المدعويين: أنت طالق.
عرضت أمام محكمة الدرب الأحمر للأحوال الشخصية قضية طلاق كان السبب فيها كأس ويسكي قدمتها لعريسها في حفلة الزفاف، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في 23 سبتمبر 1961.
اقرأ أيضًا| ياسمين الخيام.. حين أبهرت «ابنة الحصري» الخمسة الكبار وقارئ الحرمين
قالت الزوجة في دعوى النفقة: تقدم مدرس فلسفة لخطبتي وقد فرحت بهذا الشاب لطيب أخلاقه وثقافته العالية والشهادات التي حصل عليها من الجامعات الأجنبية مما جعلني لم أتوان لحظة واحدة في قبول خطبته.
وبدأت أستعد لتأثيث منزل الزوجية أعددت جميع ملابسي ثم حددنا موعد الزواج وفي فترة الخطوبة أحببته من كل قلبي كان يأخذني إلى جميع الأماكن والملاهي ولا يدخر وسعا في إسعادي وإدخال السرور على نفسي حتى تعجلت أنا عقد القران وفي يوم الزفاف أقام والدي حفلة كبيرة دعونا فيها الأهل والأصدقاء وعشنا ليلة لا تنسى من العمر وبعد أن انصرف المدعوون جرت بيننا مناقشة حول مبلغ كبير تسلمه مني لشراء بعض الأثاث ولكنه تصرف في المبلغ واحتدمت المناقشة بيننا واذا به يلقي بكلمة الطلاق في وجهي.
وقال الزوج ردا على أقوال زوجته: إن زوجتي لا تستحق أي نفقة فزواجنا لم يدم أكثر من عشر دقائق لقد طلقتها في ليلة الزفاف لأنني فوجئت بشريكة حياتي التي اخترتها من بين آلاف الفتيات والتي كانت صورتها في مخيلتي في مصاف القديسات تشرب الخمر.
كانت السعادة تغمرني وأنا واقف على مائدة العشاء وأخذت استعجل الوقت حتى انفرد بزوجتي ولكني فوجئت بأقارب العروس يوزعون على الحاضرين كؤوس الخمر وقدموا للعروس كأسا وإذا بها تأخذ كأسا أخرى وتقدمها لي وتعجبت ! لأني كنت أتوقع من عروسي أن ترفض أن يقدم لها أحد كأسا من الخمر قلت قلت لعروسي أنا لا أحب أن تشرب زوجتي الخمر.
قالت أنا حرة وبلاش رجعيه ثم رفعت كأسها وصاحت في صحتك ودارت الدنيا حولي وثارت الدماء في جسدي وتملكني الغضب ولم أجد نفسي إلا وأنا انطق بكلمة الطلاق أمام جميع الحاضرين.
المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم
