خلال فعاليات اليوم الثالث لأسبوع القاهرة الرابع للمياه

وزير الري: نستعد ببنية تحتية حول السد العالي لاحتمالية انهيار سد النهضة

وزير الرى خلال اليوم الثالث لأسبوع القاهرة للمياه
وزير الرى خلال اليوم الثالث لأسبوع القاهرة للمياه

واصل أسبوع القاهرة الرابع للمياه، فعالياته لليوم الثالث على التوالى، تحت شعار «المياه والسكان والتغيرات العالمية : التحديات والفرص»، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وحضور عدد كبير من الوزراء والوفود الرسمية وكبار المسئولين فى قطاع المياه والعلماء والمنظمات والمعاهد الدولية .

دول أفريقية تطلب دعم مصر لإنشاء مشروعات مائية وتطوير نظم الرى

وقال د. محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والري، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى صدق على قانون الموارد المائية والرى الاسبوع الماضى وهو الأمر الذى يساعد فى تحقيق أهداف وزارة الموارد المائية والتغلب على كافة أزمات المياه.

واوضح فى الجلسة العامة الثالثة فى اليوم الثالث لأسبوع القاهرة للمياه، أن تلوث الترع له تأثيرات بيئية كبيرة على الصحة العامة للمواطنين وكذلك البيئة، لذا فقد بدأت الحكومة فى تنفيذ مشروع تبطين الترع وهو أكبر مشروع على مستوى العالم لإعادة تأهيل الترع يحدث فى العصر الحديث حيث يجرى تبطين 20 الف كيلو متر من الترع لأول مرة فى تاريخ مصر.

مشيرا إلى أن المشروع يحقق العدالة فى توزيع المياه، وساهم فى رفع كفاءة الأراضى فى المناطق التى تم تبطين الترع بها، حيث إن سعر الأرض حول الترع المبطنة ارتفع بنسبة 30 إلى 40% .
وأشار عبد العاطى إلى أن الوزارة تعمل على كافة الاحتمالات الخاصة بسد النهضة ومنها احتمال انهيار سد النهضة الإثيوبي، وذلك من خلال إنشاء بنية تحتية حول السد العالى فى أسوان تستطيع استيعاب كميات كبيرة من المياه تصل إلى بحيرة ناصر فى وقت قصير وغير محددة، كما تشمل أيضا البنية احتمالية عدم وصول المياه إلى بحيرة ناصر فى الوقت المحدد لذا فنحن كوزارة نستعد لكافة المخاطر.

وكشف عن أنه يتم التخطيط لتصبح مصر أكبر دولة فى العالم تعيد استخدام المياه، بنسبة 40% عقب الانتهاء من مشروع إعادة استخدام المياه فى المنطقة الغربية لإعادة استخدامها فى رى أراضى الدلتا الجديدة مع المنطقة الشرقية التى تم إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى التى كانت تلقى فى البحر لتصل لسيناء وهى مشكلة تم تحويلها إلى فرصة، وكانت تلوث البحر المتوسط وكانت تشكل أزمة لجيراننا، لافتا إلى أن مصر تعيد استخدام 33% من المياه.

وأكد أن المشروعين يعملان كستارة مياه تمنع وصول مياه البحرين المتوسط والأحمر المالحة إلى دلتا نهر النيل وهو ما يحمى الخزان الجوفى فى الدلتا.
واشار الى أن الوزارة تقوم خلال المرحلة الحالية بتنفيذ خطة طموحة للتحكم فى الآبار الجوفية عن بعد وهو ما يحافظ على استدامتها، كما أنه يتم العمل أيضا على تطبيق نظام المحاسبة المائية بحيث نقيس المياه واستخداماتها من لحظة إطلاقها وحتى استخدامها.

ومن جانب آخر عقد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى لقاء مع اوليفر فارهيلى مفوض الجوار والتوسع بالاتحاد الأوروبى بحثا خلاله ملف التغيرات المناخية والهجرة وسبل تعزيز الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى والعمل المشترك لضمان بيئة مواتية للاستثمار فى هذه المجالات.
وأوضح عبد العاطى: يعد من أهم شركاء التنمية الأمر الذى يعتبر مثالاً ملموسًا على الشراكة الناجحة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
ومن جانبه أشار اوليفرإلى أن الاتحاد الأوروبى يعطى الأولوية لملف المياه كونه محددا رئيسيا للتنمية المستدامة وما يرتبط بها من أبعاد اقتصادية واجتماعية، مبديا تفهمه لأهمية نهر النيل بالنسبة لمصر باعتباره المصدر الرئيسى للمياه فى مصر.

ومن جانب آخر عقدت جلسة خاصة لبحث فرص تمويل مشروع الممر الملاحى «فيكتوريا البحر المتوسط»
وذلك بمشاركة الدكتور محمد عبد العاطى والفريق كامل الوزير وزير النقل ومناوا بيتر وزير الموارد المائية والرى بدولة جنوب السودان والسيدة إيف بازيبا ماسودى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية ووزير المياه والبيئة بدولة أوغندا.

وأكد وزير الرى أن مشروع الربط الملاحى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط يستهدف تحويل نهر النيل لشريان ملاحى يربط بين دول حوض النيل، ويعد بمثابة مشروع إقليمى حيوى يجمع دول الحوض .
كما شارك وزراء دول حوض النيل بكلمات افتتاحية مشيدة وداعمة للمشروع ومطالبة الجهات المانحة بتوفير التمويل المطلوب لإعداد د راسات الجدوى للمشروع.
وعلى هامش أسبوع القاهرة للمياه عقد وزير الرى عدة لقاءات مع عدد من الوزراء المشاركين فى المؤتمر ، حيث عقد عبد العاطى لقاء مع سيرين مباى ثيام وزير المياه والصرف الصحى بدولة السنغال حيث تم خلال اللقاء مناقشة اللمسات الأخيرة فى مذكرة التفاهم بين مصر والسنغال والمزمع توقيعها على هامش اسبوع القاهرة الرابع للمياه .
كما عقد عبد العاطى لقاء مع سعيد حسين عيد وزير الزراعة والثروة الحيوانية والمراعى والغابات الصومالى والذى استعرض الموقف المائى بدولة الصومال وما تعانيه من ضعف كميات الأمطار المتساقطة عليها مقارنة بالدول الأخرى بالمنطقة.

وفى ضوء افتقاد الصومال لسدود حصاد مياه الأمطار، طلب الوزير الصومالى توفير دعم مصرى لبلاده فى مجال إنشاء سدود حصاد الأمطار وتطوير نظم الرى فى ظل محدودية الموارد المائية.
ومن المقرر أن تشهد فعاليات اسبوع القاهرة الرابع للمياه اليوم توقيع عدد من بروتوكولات التعاون المائى بين القاهرة وعدد من الدول الأفريقية والعربية.