خلال فعاليات اليوم الثاني لأسبوع القاهرة الرابع للمياه

إشادة سعودية ولبنانية بمجهودات مصر في تأهيل الترع والري الحديث

وزير الري خلال إحدى جلسات المؤتمر
وزير الري خلال إحدى جلسات المؤتمر

«الرى»: مواردنا المائية ثابتة منذ الخمسينيات ومصر أكثر الدول جفافاً

أكد د.رجب عبد العظيم نائب وزير الموارد المائية والرى أن مصر تواجه العديد من التحديات في مجال المياه، وهى أكثر دول العالم جفافًا وتعتمد بنسبة 97% من المياه على نهر النيل، وحصة الفرد من المياه انخفضت إلى 570 متراً مكعباً، وهو ما يشير إلى اقترابنا من خط الفقر المائى رسميًا خاصة أن موارد مصر المائية ثابتة منذ الخمسينيات.

جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني فعاليات أسبوع القاهرة الرابع للمياه تحت شعار «المياه والسكان والتغيرات العالمية: التحديات والفرص»، والذى يُقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.

 وأضاف نائب الوزير في كلمته بجلسة «أحدث المستجدات والتطورات فى مجال إدارة المياه»  خلال اليوم الثانى لأسبوع القاهرة للمياه، أن مصر تمتلك شبكة معقدة من شبكات المياه، كما أنها تمتلك أربعين ألف مرفق من المياه، و55 ألف كيلو متر من المجارى المائية، وهو ما يجعلنا نحتاج إلى تحديث دائم لشبكة القنوات، وفى أبريل الماضى بدأت الحكومة المصرية فى تنفيذ مشروع مكلف لتطوير شبكات الرى وإعادة تأهيلها وتبطينها، وهو مشروع مهم للغاية، وله العديد من الفوائد، كما يتم تنفيذ مشروع ضخم لتحديث الرى ليصبح بالتنقيط بدلاً من الغمر وكل من نفذ هذا المشروع من المزارعين ارتفعت إنتاجيته بشكل كبير.

وأوضح أن الوزارة وضعت خطة طموحة للاستعانة بالطاقة الشمسية فى رفع المياه من الآبار باستخدام الطاقة الشمسية ،و»خلال عامين سوف نغير كل الآبار فى مصر لتعمل بالطاقة الشمسية بدلاً من الكهرباء والديزل».. ولدينا خطة لتنفيذ ذلك بعد تجربة الأمر فى العديد من المناطق والمشروعات.

على جانب آخر عقد د.محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى لقاءات ثنائية مع عدد من الوزراء والمسئولين المشاركين فى أسبوع القاهرة للمياه لمناقشة الموقف المائى الإقليمى وسبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المائية التى تواجهها العديد من الدول العربية.

حيث أكد د.الدكتور وليد فياض وزير المياه والطاقة اللبنانى أن أسبوع القاهرة الرابع للمياه يعد أحد أهم المؤتمرات الدولية المعنية بقضايا المياه، مشيدًا بمنظومة إدارة المياه فى مصر، مشيرًا إلى أنه تم التباحث حول تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، ومناقشة سبل تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين فى مجال الموارد المائية، والوصول إلى صياغة مشتركة لبرنامج عمل واضح بين الدولتين يعكس مجالات التعاون المنصوص عليها بمذكرة التفاهم وعلى رأسها الاستفادة من تجربة مصر الرائدة فى مجال إعادة استخدام المياه.
من جانبه حذر الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الري من إن أكثر من ثلث الدلتا معرض للغرق بسبب التغيرات المناخية.

وخلال مشاركته في جلسة عرض ومناقشة مشروع التكيف مع التغيرات المناخية في الساحل الشمالي ودلتا النيل أمس أوضح أن من تأثيرات التغيرات المناخية أيضا  تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية، مما يسبب زيادة ملوحتها.

وأكد عبدالعاطي، أن صندوق المناخ الأخضر منح مصر لمواجهة هذه الآثار نحو ٣٢ مليون دولار والتي تعد أكبر منحة حصلت عليها مصر لتنفيذ أعمال الحماية لمحافظات شمال الدلتا.

كما التقى وزير الموارد المائية والرى مع د. عبد العزيز الشيبانى نائب وزير المياه والبيئة والزراعة السعودى ، حيث تم التأكيد على العلاقات التاريخية التى تربط البلدين الشقيقين فى كل المجالات.. وأشاد د. الشيبانى بمجهودات وزارة الموارد المائية والرى المصرية الكبيرة فى مشروعات تأهيل الترع والرى الحديث وإعادة استخدام المياه.

ومن جانبه قال المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، إن الدولة المصرية ووزارة الإسكان والمرافق بدأت خطوات مبكرة فى تطوير قطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحى ..مشيرًا إلى أن من أهم التحديات المائية الحالية هى الزيادة السكانية المطردة، مما دعا إلى إيجاد مصادر بديلة من المياه، حيث تتوسع حاليا فى تحلية مياه البحر كمصدر مهم للمياه بالمحافظات الساحلية، بهدف عدم نقل مياه النيل إلى المناطق البعيدة.