البرهان يعلن الطوارئ وحل مجلسى السيادة والوزراء فى السودان

الالتزام بالوثيقة الدستورية وتشكيل حكومة كفاءات لإدارة شئون السودان

البرهان خلال كلمته فى التليفزيون السوداني
البرهان خلال كلمته فى التليفزيون السوداني

الخرطوم - أ ش أ:
أعلن الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أمس، إعلان حالة الطوارئ فى السودان وحلّ مجلس السيادة والوزراء، مؤكدا «التمسك الكامل والالتزام التام» بما ورد فى الوثيقة الدستورية واتفاق سلام السودان الموقع فى جوبا وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالي، فى خطاب أذاعه التليفزيون السوداني إنه «فى نصف قرن من الزمان وقف العالم 3 مرات أمام إرادة الشعب السوداني الذي يرفض أن يحكمه فرد أو فئة لا تؤمن بالحرية والسلام والعدالة، لذلك عندما هتف شباب ثورة ديسمبر المجيدة بهذه الشعارات واحتشد الآلاف منهم استجابت القوات المسلحة وعزمت من وقتها للعمل على تحقيق حلمهم فى بناء الوطن وأضاف إنه لتصحيح مسار الثورة تقرر «إعلان حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد»، كما تقرر «التمسك الكامل والالتزام التام بما ورد فى الوثيقة الدستورية فى الفترة الانتقالية لعام 2019، واتفاق سلام السودان الموقع فى جوبا فى أكتوبر من عام 2020، وتعليق العمل بالمواد 11، 12، 15، 16 ،24 /3، 71، 72 من الوثيقة الدستورية مع الالتزام التام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية التي وقعت خلال فترة الحكومة الانتقالية، وحل المجلس السيادي الانتقالي وإعفاء أعضائه».
وأعلن البرهان أيضا إقالة حكام الولايات إلى جانب إعفاء وكلاء الوزارات، على أن يتولى المدراء العامون تسيير الأعمال، وتجميد عمل لجنة إزالة التمكين حتى تتم مراجعة أعمالها.
وأوضح رئيس مجلس السيادة الانتقالي: «اننا نؤكد مضي القوات المسلحة فى إكمال التحول الديمقراطي حتى تسليم قيادة الدولة لحكومة مدنية منتخبة»، تحقق طموحات الشعب السوداني وأضاف أن شرعية الفترة الانتقالية الراهنة «قامت على أساس مرحلي هو التراضي المتزن بين الشركاء العسكريين والمدنيين للسير فى طريق الانتقال حتى الوصول إلى التفويض الشعبي بموجب انتخابات عامة من خلال الممارسة التي امتدت لأكثر من عامين وتابع البرهان فى كلمته :»انقلب التراضي المتزن إلى صراع بين مكونات الشراكة قاد بلادنا بمكوناتها المختلفة إلى انقسامات تنذر بخطر وشيك يهدد أمن الوطن ووحدته وسلامة أرضه وشعبه وأشار إلى أن ذلك استوجب من القوات المسلحة بصفتها السلطة المؤسسة لهذه الفترة ومن منطلق مسئولياتها الوطنية-حماية أمن وسلامة البلاد؛ «حيث إن ما تمر به بلادنا الآن أصبح مهددا حقيقيا وخطرا يهدد أحلام الشباب ويبدد أمل الأمة فى بناء الوطن الذي بدأت تتشكل معالمه وأضاف البرهان «كان لزاما علينا فى القوات المسلحة والدعم السريع والأجهزة الأمنية الأخرى أن نستشعر الخطر ونتخذ الخطوات التي تحفظ ثورة ديسمبر المجيدة حتى بلوغ أهدافها النهائية فى الوصول إلى دولة مدنية كاملة عبر انتخابات حرة ونزيهة وأشار رئيس مجلس السيادة الانتقالي إلى أن «حكومة من كفاءات وطنية مستقلة»، ستتولى إدارة شئون البلاد حتى موعد الانتخابات المقبلة وقال البرهان «إننا نؤمن بأن هذه الثورة العظيمة ماضية بعون الله وإيمان الشباب الذين صنعوها ونؤكد لهم أننا لن نحيد عن الأهداف والمهام المنصوص عليها فى المادة 8 من الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية، فلنعمل جميعا اعتبارا من أمس «الاثنين» وحتى قيام الانتخابات العامة فى يوليو من عام 2023 على تحسين معاش الناس وتوفىر الأمن والطمأنينة لهم وتهيئة المناخ والبيئة المناسبة للأحزاب»، لتعمل من أجل الوصول للموعد المحدد للانتخابات وهى أكثر جاهزية واستعداد لتولي قيادة الدولة واختتم البرهان كلمته بمطالبة «الجميع الالتفاف حول بناء الوطن والعمل والإنتاج»، متوجها بالشكر «لجيران وأشقاء السودان وأصدقائهم الذين ظلوا على الدوام يقدمون الدعم المساندة»، لإنجاح الفترة الانتقالية.