لماذا أطلق على دير الأنبا شنودة بسوهاج اسم «الدير الأبيض»؟

 دير الأنبا شنودة الأثري المعروف بـ" الدير الابيض "
دير الأنبا شنودة الأثري المعروف بـ" الدير الابيض "

تتميز مصر بالعديد من الأماكن الأثرية التي تميزها عن باقي بلدان العالم، والتي جعلتها تحتل مكانة مميزة لجلب السياح من جميع دول العالم، ومن أهم المعالم التي تميز مصر عن غيرها، تواجد العديد من الكنائس والأديرة الأثرية في بعض المناطق والقرى.

ويوجد بمحافظة سوهاج عدة أديرة أثرية ومن أهمها دير الأنبا شنودة الأثري بسوهاج المعروف بـ"الدير الأبيض"، ويرجع بناءه إلى القرن الرابع الميلادي، وسمي بالدير الأبيض نسبة إلى لون الحجارة المستخدمة في بنائه، وينسب اسمه إلى الأنبا شنودة رئيس المتوحدين في الكنيسة الأرثوذكسية.

وأسس الدير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين عام 441 م، على أنقاض مدينة فرعونية واستخدم الحجر الجيري في إنشائه، ومن ثم عرف بالدير الأبيض، وولد الأنبا شنودة بمدينة أخميم عام 333 م وتوفي عام 451 م وتولى رئاسة الدير بعد وفاة خالة القديس بيجول وكان به ما يقارب من 30 راهب.

ويتضمن الدير حاليا كنيسة تتكون من صحن أوسط حوله ثلاثة أجنحة يتقدمه هيكل يتكون من ثلاث حنيات كبيرة نصف دائرية حوائطها مزينة برسوم دينية متنوعة، وكذلك يضم بقايا لمبانى تعرفة بالمدينة الصناعية وهي تقع إلى الجنوب والشمال من الكنيسة الأثرية.

وشيد الدير على الطراز البازيليكي وهو عبارة عن هيكل وصحن و جناحين، وأطلق على المنطقة التي يقع بها الدير ألأبيض والتي تمتد من قرية الشيخ عمد جنوبًا إلي الدير الأحمر شمالا باسم جبل أدربية أو أتريب في العصر القبطي.

اقرأ أيضا: السفير الأمريكي في ضيافة الدير الأبيض بسوهاج  

وبني الدير الابيض على مساحة تقارب 13 ألف فدان، ويبعد عن محافظة سوهاج ما يقارب 8 كيلو مترات غرب المحافظة، بالقرب من حضن الجبل، وعلى مقربة منة الدير الأحمر.

والدير الأبيض من الداخل عبارة عن ساحة واسعة على شكل مستطيلي، بها عدد من الأعمدة الحجرية غليظة الحجم التي يرجع أصلها إلى العصر الفرعوني، وأرضيتها من البلاط، وعرض الصحن نحو 13 مترًا وبين صف الأعمدة نحو 11 مترًا و50 سم، والأعمدة الموجودة بعض منها من الجرانيت.