نبض السطور

الواجب والوطن والشرف

خالد ميري
خالد ميري

عام ١٩٣١ فتح مصنع الرجال- الكلية الحربية- الأبواب لإمداد الوطن كل عام بصفوة الرجال وخيرة الشباب.. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

وبالأمس كنا على موعد مع تخريج دفعات جديدة من طلاب الكليات العسكرية من داخل الكلية الحربية.. العروض كشفت حجم التدريب الكبير والمتميز للطلاب، وأنهم أصبحوا جاهزين لحمل الأمانة لتولى مسئولية أمن وحماية مصر وشعبها.

الجيش المصري أعرق الجيوش التى عرفها العالم منذ سبعة آلاف عام.. عمره من عمر هذا الوطن.. رجاله من رجال هذا الوطن، أشداء على الأعداء رحماء بينهم.. كانوا ومازالوا عمود الخيمة الذى يحمى الوطن وعلى صخرته تتحطم كل المؤامرات وتنتهى كل الأطماع.

زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى شارك أبناءه حفل تخرجهم وهنأهم وأسرهم، مؤكدا أنهم مع رجال الشرطة يتحملون مسئولية عظيمة لضمان أمن الناس والوطن، وأنهم يجب أن ينتبهوا جيدا وأن يقرأوا ليفهموا كل ما يدور، فعليهم تقع مسئولية إعداد وتجهيز وتوعية المجندين.. ولهذا يجب أن يمتلكوا ناصية الوعى.

شعار الكلية الحربية كان ومازال.. الواجب والوطن والشرف.. واللواء أشرف سالم زاهر مدير الكلية الحربية أكد أن الكليات العسكرية تمد الوطن كل عام بصفوة الجنود، بعد أن يتلقوا أعلى تدريبات، ويتم تشكيل وعيهم للدفاع عن الشعب والأرض والعرض.

الحقيقة أن هذه هى تقاليد العسكرية المصرية الراسخة.. ومنذ أسس محمد على المدرسة الحربية التى تحولت إلى الكلية الحربية.. وقيم الشرف والنزاهة والوطنية هى الفعل قبل الشعار.. جيش لا ينحاز إلا لشعبه، جيش لا يعتدى ولكنه يقهر كل من يحاول المساس بحبة رمل أو نقطة ماء أو حياة مصرى.

جيشنا هو العاشر عالميا يمتلك أحدث الأسلحة ويتم تدريب أفراده وجنوده ليل نهار، ولا تتوقف التدريبات العسكرية المشتركة مع مختلف جيوش العالم على مدار العام، فمصر تقع فى قلب العالم، وكانت دوما مطمعا لكل القوى العالمية.. ومصر تقع وسط منطقة مضطربة، ولهذا كانت جاهزية الجيش وقوته عنوان الردع والقوة والاستقرار.

الجيش المصرى يد تحمى ويد ترد الجميل للشعب والوطن، فتساعد فى البناء والتعمير، لتنطلق مصر على طريق المستقبل والحياة الكريمة التى يستحقها الشعب.

حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وزعيمها.