يتميزالبحر الأحمر بالجزر البحرية فكل منها لها حكاية وقصة تبهر العالم من جمالها وسحرها في تكوينها من جمال وطبيعة، ومن أهم الجزر التي سنسلط على الضوء في السطور التالية جزيرة تحمل اسم «ابو منقار».
تقع جزيرة «أبو منقار»، التي تبعد قرابة 3 كيلو مترات عن شواطئ البحر الأحمر، والتي كانت في حقبة من الزمن جزء من المدينة وانعزلت.
تتميز «ابو منقار» بأسراب الدلافين تعيش حولها بصفة مستمرة، مما يؤكد وجود تنوع بيولوجى متكامل حول تلك الجزيرة.
والسبب في تسمية جزيرة «أبو منقار» بهذا الاسم، يعود ذلك إلى شكلها العام، فطرفها الشرقي عبارة عن لسان رملي يمتد داخل البحر بشكل متعرج، يشبه إلى حد كبير منقار الطير.
وتعتبر جزيرة «أبو منقار» هي الجزيرة الوحيدة التي يسمح بالنزول على ظهرها يومي عيد الفطر وعيد شم النسيم لأهالي الغردقة الأصليين، لارتباطهم الثقافي بها قديما، حيث كانت من عاداتهم أن يقوم أهالي الغردقة بقضاء يومي عيد الفطر وعيد شم النسيم على ظهرها، وسمحت بذلك وزارة البيئة بارتباطهم بها.
وتعد جزيرة «أبو منقار» أقرب الجزر البحرية لمدينة الغردقة، وكانت في حقبة من الزمن جزء من المدينة وانعزلت عنه، والدليل على ذلك أنها الجزيرة الوحيدة التي تنبت بها أشجار «المانجروف» التي تنمو على الشاطئ بغزارة .
اقرأ أيضا|معهد الدراسات البيئية بجامعة السادات يستكشف آبار جديدة للمياه بالمنوفية
وتتميز شواطئ جزيرة «أبو منقار» بأن 80% منها أشجار «مانجروف»، وتعد أجمل جزيرة بحرية على ساحل البحر الأحمر، حيث تمتلك شواطئ رملية مميزة تفوق الشواطئ الأخرى.
وجزيرة «أبو منقار» من ضمن الجزر الواقعة داخل نطاق محمية الجزر الشمالية، وممنوع إقامة أي أنشطة على ظهرها، والمسموح به قيام أنشطة بمحيط شواطئها وليس على اليابسة منها.
كما تتميز جزيرة «أبو منقار»بأنها أكثر الجزر البحرية التي تمتلك تنوع بيولوجى، حيث تعد محطة استراحة وتوالد لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة، مثل «النصر العقابى» و«النورس البحرى» و«مالك الحزين» و«خطاف البحر» و«الطائر الشماط».
