أولياء أمور الطلاب يرفعون شعار «نار المدرسة ولا جنة التعليم عن بُعد»

نار المدرسة ولا جنة zoom
نار المدرسة ولا جنة zoom

عام دراسى جديد يطل علينا، ولا زالت سحابة فيروس كورونا تلقى بظلالها على العالم، بعد أن غيّرت فى الأساليب والنظم التعليمية فى مختلف أنحاء البلاد، وكذلك عادات الأهالى والطلاب فى التعامل مع التعليم..

أما المدارس المصرية فقد تكيفت مع الأزمة العالمية بالعديد من التغيرات التى تهدف للحفاظ على صحة الطالب، بداية من تقليص ساعات الدراسة..

وكذلك تقسيم الكثافات الطلابية والالتزام بالإجراءات الاحترازية، خاصة فى ظل اجتياح الموجة الرابعة للفيروس معظم دول العالم، ولم يرتكز التغيير فقط على المحتوى الدراسى، وإنما شمل أيضًا ملابس الطلاب التى باتت الكمامة جزءاً أساسياً من شكلها الخارجى، وكذلك اللانش بوكس الذى بات يحمل أنواعاً مختلفة من الأطعمة المضادة لكورونا، وذلك بجانب التطبيقات الالكترونية التى طرحتها وزارة التربية والتعليم لمساندة الطالب فى زيادة الوعى والتثقيف على أحدث الأساليب العلمية.

تطوير التعليم أحد الإفرازات الجيدة لفيروس كورونا، وذلك لاعتياد الطلاب على التعلم عبر التطبيقات المختلفة على شبكة الانترنت مثل زووم وجوجل كلاس رووم وميكروسوفت.


واختلفت الأمهات ما بين العيوب والمميزات، بل وظهرت عدة تطبيقات أخرى، كيف وجد الأهل التعامل مع هذه الوسائل الجديدة فى التعلم وهل هى أفضل أم طرق التعلم التقليدية؟


شيماء البكرى أم لطالبة فى المرحلة الابتدائية ترى أن وجود الطلاب فى المدارس أفضل من التعلم عن بُعد خاصة بالنسبة للأطفال فى السن الصغيرة، مضيفة أن التواصل داخل المدرسة أفضل والأنشطة ملموسة وليست مجرد شرح عبر الشاشات خالياً من أى تفاعل حقيقي، ومن خلال تطبيق زووم كانت تجربة شيماء مع ابنتها والتى وصفتها بأنها مفيدة ولا بديل عنها فى ظل الأزمة التى سببها فيروس كورونا والإغلاق واللجوء للتعلم بهذه الطرق الجديدة.

أما نورهان فريد ترى أن تفاعل الأطفال فى المدرسة مع زملائهم ضرورى ولا بديل عنه فمن خلاله يتعلمون مهارة تكوين الصداقات والاعتماد على انفسهم وهذا ما تفتقده طرق التعلم عن بُعد، وتصف تجربتها مع أبنائها عبر تطبيق زووم بأنها كانت مفيدة فى ظل الإغلاق الذى فرضه انتشار فيروس كورونا على جميع بلدان العالم.


خلافاً على ذلك ترى بسنت عبدالمنعم وابنائها تجربة كانت مع تطبيق ميكروسوفت تيمز والذى وصفته بأنه "ممتاز"، وقالت إنها تفضل الفيديو المسجل الذى تقوم فيه المعلمة بشرح الحصة عن النقر على الروابط والدخول فى لقاء أونلاين لأن فى الحصة التفاعلية عبر الرابط الطفل يتشتت انتباهه ولا تستطيع المعلمة السيطرة على الاعداد الكبيرة من الأطفال ونقل المعلومة لهم بالشكل الصحيح.


فيما قالت أميرة محمد إن المنصات الإلكترونية وفرت طرقاً بديلة للتعلم وحافظت على صحة الأطفال فى ظل انتشار فيروس كورونا ،مضيفة أن تواجد الأولاد بالمدارس أفضل بالطبع لما فيه من تفاعل واكتساب مهارات أكثر للطالب ونقل المعلومة بشكل سهل بين المعلم والتلميذ، وتصف تجربتها مع ابنائها عبر تطبيق زووم بأنها كانت مفيدة ولم تلمس فيه أى مشكلات.

لم تختلف تجربة ميادة صلاح مع تطبيقات التعلم عن بُعد، حيث كانت صعبة نظرا لسن ابنها الصغير، ورغم أن المدرسة كانت مهتمة بشرح كل المواد الدراسية عبر تطبيق التليجرام وزووم إلا أن الصعوبة كانت تكمن فى السيطرة على ابنها وإقناعه بالجلوس أمام الشاشة لوقت طويل للاستماع للشرح.