قزم أبيض فضائي يُثير حيرة العلماء

قزم أبيض فضائي
قزم أبيض فضائي

رصدت القمر الصناعي TESS التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، والتي تبحث عادة عن عوالم جديدة، أنطفاء قزم أبيض فجأة، مع انخفاض سريع وكبير في السطوع، قبل أن يعود للسطوع مرة أخرى.

وتمثل هذه الملاحظة، المرة الأولى التي يرى فيها علماء الفلك قزمًا أبيض يتغير بسرعة كبيرة في السطوع أو السطوع المتأصل كما يسمى، وهو ما قد يكون له آثار كبيرة على كيفية فهمنا لعملية التراكم «أو تراكم المواد» في العديد من أنواع الأجرام السماوية، ومنها سلوك الأقزام البيضاء في الفضاء.

والأقزام البيضاء هي بقايا نجوم أكبر حجمًا، وهي بحجم شمسنا تقريبًا، أحرقت كل الهيدروجين الذي غذّتها سابقًا، ولهذا السبب يقول علماء الفلك أحيانًا أن النظر إلى أنظمة الأقزام البيضاء، يساعدنا في التعرف على المستقبل البعيد لنظامنا الشمسي، عندما ينفد الهيدروجين من الشمس، بعد حوالي 5 مليارات سنة.

ووفقا للعماء، فقد تم إجراء مسح النجوم الجديد باستخدام القمر الصناعي Transiting Exoplanet Survey Satellite (TESS)  التابع لوكالة ناسا ، والذي تتمثل مهمته الرئيسية في البحث عن عوالم بحجم الأرض قريبة نسبيًا من كوكبنا، في مسعى أكبر لفهم مدى إنتاجية الحياة على الكوكب.

وأوضح العلماء أن القمر الصناعي، رأى TESS تقلبًا في السطوع عند نجم يسمى TW Pictoris ، والذي يبعد حوالي 1400 سنة ضوئية عن الأرض.

ويبدأ التغير في السطوع، عندما يسحب القزم الأبيض المواد بعيدًا عن النجم المرافق القريب، في عملية تسمى التراكم، عندما "يطعم" القزم الأبيض رفيقه ، فيضيء.

وبحسب ما رصد القمر الصناعي، ففقد القزم الأبيض لمعانه في 30 دقيقة فقط، وهو أسرع بكثير من الأقزام البيضاء الأخرى التي تلاشت على مدار عدة أيام أو شهور، ولا يزال السبب في تلك الظاهرة غير معروف بالنسبة للعلماء، حيث يجب أن يكون تدفق المواد على قرص تراكم القزم الأبيض ثابتًا، لكن علماء الفلك يشكون في أن هذا يرجع إلى التقلبات في المجال المغناطيسي للقزم.