ميركل: تولي امرأة رئاسة الحكومة في تونس «مُشجع»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت وسائل إعلام تونسية إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعربت عن تهانيها لرئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن على توليها مهام منصبها.

اقرأ أيضًا: رئيسة الحكومة التونسية تعد بتنفيذ إصلاحات اقتصادية بالبلاد

واعتبرت ميركل – بحسب إذاعة موازييك التونسية إن تولي امرأة لمنصب رئيس الحكومة لأول مرة في تونس والعالم العربي أمرا مشجعا.

وأشارت ميركل إلى أن الحكومة التونسية الجديدة التي تقودها بودن تواجه العديد من التحديات الكبرى، مضيفة أنه منذ ثورة 2010، حققت تونس إنجازات ديمقراطية مهمة تربط البلاد بشكل وثيق بألمانيا وأوروبا.

وأعربت ميركل عن أملها في أن ترسخ تونس هذه الإنجازات واحترام الحقوق والحريات الأساسية والتعددية في المجتمع.

وأكدت أن محاربة الفساد ودعم سيادة القانون والإصلاحات الجوهرية الاقتصادية والاجتماعية تعد مهامّ تتطلب الصبر والمثابرة وكذلك الشفافية والحوار والتعاون.

وقالت ميركل إن الحكومة الألمانية مستعدة لمواصلة الدعم الذي تقدمه لتونس الديمقراطية كشريك وثيق لها.

من هي نجلاء بودن؟

وكلف الرئيس التونسي قيس سعيد نجلاء بودن رئيسة لحكومة تونس الأربعاء 29 سبتمبر، وهي بذلك تصبح أول امرأة في تاريخ تونس تتولى تشكيل الحكومة.

تعمل بودن كأستاذة تعليم عالي في المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس، وهي متخصصة في علوم الجيولوجيا وفقًا لما نقلته تقارير إعلامية تونسية.

تدرجت بودن في عدة مناصب داخل وزارة التعليم العالي وتم تكليفها بتنفيذ برامج البنك الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

تمّ تعيينها مديرة عامة مكلفة بالجودة بوزارة التعليم العالي سنة 2011. كما شغلت منصب رئيسة وحدة تصرف حسب الأهداف بالوزارة ذاتها.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أصدر الأحد 25 يوليو عددا من القرارات من ضمنها: إقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه، وتجميد البرلمان برئاسة راشد الغنوشي، بالإضافة إلى رفع الحصانة عن النواب بالبرلمان.

كما قرر الرئيس التونسي تولي النيابة العامة التحقيق من أجل الوقوف على كافة الجرائم التي تم ارتكابها مؤخرا في حق تونس، وتولي السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة جديد ويعينه رئيس الجمهورية.

وتوعد الرئيس التونسي عقب إعلانه تلك الإجراءات كل من يحاول إثارة الفوضى في البلاد قائلا: "لن نسكت على أي شخص يتطاول على الدولة ورموزها ومن يطلق رصاصة واحدة سيطلق عليه الجيش وابلا من الرصاص."

وعقب القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي خرجت العديد من التظاهرات المؤيدة له، والتي احتفل فيها الشعب التونسي بالتخلص من حركة النهضة الإخوانية والتي كانت تسيطر على البرلمان.