أوصى المشاركون في مؤتمر "الجامعة المنتجة في العصر الرقمي" لجامعة الأزهر، تحت عنوان "تجارب ورؤى إبداعية" الذي نظمته كلية التربية بضرورة تطوير التشريعات التي تنظم العمل الجامعي بما يسمح لمؤسسات التعليم العالي تسويق منتجها التعليمي والبحثي والخدمي؛ بما ينعكس على جودة الخدمات المقدمة للمجتمع والإسهام بدور فاعل في توجيه المؤسسات الإنتاجية من خلال توفير رأس المال البشري المؤهل عالي الكفاءة.
ويؤدي توفير رأس المال إلى تطوير آليات المؤسسات ويضمن استدامتها، بما يحقق نماءً اقتصاديًا واجتماعيًا شاملاً، والعمل على بناء خطة استراتيجية طويلة المدى ومبادرات إبداعية تشارك فيها جميع الجامعات المصرية تستهدف وضع خارطة طريق للتحول نحو الجامعة المنتجة من خلال شبكة ربط تحت مظلة المجلس الأعلى للأزهر والمجلس الأعلى للجامعات وفي ضوء معطيات العصر الرقمي، وكذا استثمار مكانة ومقدرات جامعة الأزهر وعالمية رسالتها في عقد شراكات فاعلة والتأسيس لتوأمات بين الجامعة ومؤسسات القطاعات الخدمية والإنتاجية بالمجتمع المحلي والإقليمي والدولي، بما يحقق غايات وأهداف استراتيجية مشتركة لكل منها، مع إعطاء الخصوصية اللازمة لكل قطاع من قطاعات جامعة الأزهر: قطاع الكليات الأصيلة – قطاع الكليات الصحية – قطاع الكليات الهندسية – قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية، وتصميم برامج جديدة متطورة تساير فكر ونظم الجامعة المنتجة مع رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس من خلال برامج التنمية المهنية المستدامة بما يمكنهم من القيام بأدوارهم المستحدثة في ظل واقع الجامعة المنتجة والتحول الرقمي المتسارع.
كما أوصى المشاركون في المؤتمر بتطوير الخطط والخرائط البحثية للجامعات، في ضوء رؤية الجامعة المنتجة من خلال إنشاء حاضنات تقنية بالجامعات المصرية ومحطات العلوم وشركات مساهمة، لتحويل الفكر البحثي لممارسات إنتاجية واقعية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع، مع تعزيز الاستفادة من الخبرات الدولية.
يذكر أن المؤتمر عُقد برعاية الإمام الأكبر الدكتورأحمد الطيب شيخ الأزهر، ورئاسة شرف فضيلة الدكتور محمد حسين المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر، واختتمت فعالياته بحضور نواب رئيس الجامعة الدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد الشربيني نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب والدكتور محمد أبوزيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري.
وقد صرح الدكتور خالد عرفان عميد الكلية بأن المؤتمر يهدف إلى البحث عن صيغ جديدة للتعليم والتعلم في ظل التحول الرقمي الذي يجتاح العالم، وتوطين رؤى تربوية جديدة تعزز الوظائف والأدوار الجديدة لمؤسسات التعليم العالي المنتجة لقيادة سوق العمل المتغير بوتيرةٍ متسارعةٍ.
وأضاف الدكتور عطية السيد وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث أن المؤتمر جاء ملبيًا لحاجات الدولة المصرية والمجتمع العربي نحو التحول الرقمي، فقد تم عقده افتراضيًّا عبر تطبيق Zoom وهو ما أسهم في مشاركة العديد من الباحثين من شتى الدول للمشاركة في فعالياته دون عناء أو تحمل المزيد من النفقات، حيث ألقى فيه 82 باحثا وخبيرا من المهتمين بالبحث عن صيغ جديدة للتعليم والتعلم في ظل الجامعة المنتجة 52 بحثا و ورقة بحثية من داخل مصر وخارجها.
كما أوضح الدكتور جمال الهواري وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب أن من بين الأهداف التي سعى المؤتمر لتحقيقها: تعزيز فرص الشراكة بين الجامعة المنتجة ومؤسسات المجتمع الإنتاجية فضلا عن استثمار الأصول الاستراتيجية بما يحقق الاستدامة للجامعة المنتجة
وأشار الدكتور محمد العجمي وكيل الكلية الأسبق للدراسات العليا والبحوث ورئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر إلى أن المؤتمر عقد على مدار يومين متضمنًا 17 جلسة علمية تم بثها عبر "فيسبوك" ووصل حجم المشاهدات لوقائع الجلسات المباشرة لـ22500 مشاهد حول العالم ونقطة وصول بلغت 83224
واعظات الأزهر تعقد أولى لقاءاتها بالبحر الأحمر لمناقشة خطة التحرك داخل المحافظة
