مع بدء أعمال تطويره..

«مسجد الحاكم».. أول متحف إسلامي بالقاهرة التاريخية

مسجد الحاكم
مسجد الحاكم

بدأت أعمال مشروع تطوير القاهرة التاريخية، تظهر للنور مع إزالة المخلفات وتراكمات القمامة من المناطق الفضاء، بالإضافة إلى انطلاق أعمال تطوير وطلاء الواجهات ورفع كفاءة العقارات الموجودة بالمنطقة المحيطة بمسجد الحاكم، حيث يشهد مشروع تطوير القاهرة التاريخية رفع كفاءة 5 مناطق مع الاستعانة بالصور القديمة لتلك المواقع لاستعادة الوجه الحضاري والتاريخي لتلك الأماكن، بجانب إنشاء مسارات سياحية تعود بالنفع على أصحاب الحرف التراثية مع إقامة عدد من المشروعات التعليمية، والثقافية، إلى جانب إنشاء فندق، وسوق تجارى، وموقف للسيارات.

وتحظى خطة تطوير مناطق القاهرة التاريخية والإسلامية، باهتمام كبير من الدولة، ومنها مناطق الدرب الأحمر والجمالية والحسين، ومناطق بحى الخليفة، والتى تضم عددًا كبيرًا من الآثار الإسلامية والمبانى التراثية لإبراز معالم تلك المناطق وجعلها مزارًا سياحيًا على أعلى مستوى وقبلة للسياح من مختلف دول العالم.

بدأت أعمال التطوير بالمنطقة المحيطة بمسجد الحاكم وباب النصر وباب الفتوح على مساحة 14 فدانًا، وحدودها شارع الجمالية شرقًا وشارع المعز غربًا وشارع الضبابية جنوبًا، وذلك حسب ما أكدته رئاسة الوزراء، وتأتي منطقة جنوب باب زويلة فى المرحلة الثانية وهي على مساحة 8.5 فدان، وتقع مابين شارع أحمد ماهر والدرب الجديد شمالا، حتى عطفة السبكي جنوبًا وتضم منطقة قصبة رضوان والخيامية حتى حمام القربية.

أما المنطقة الثالثة هي منطقة حارة الروم وباب زويلة، على مساحة 8 أفدنة، وتشمل المنطقة الواقعة خلف وكالة نفيسة البيضاء إلى حارة الروم شمالا وجنوبا حتى شارع أحمد ماهر والدرب الجديد، ثم تأتي منطقة الحسين وتشمل شارع الأزهر جنوبًا وشارع سيد الدواخلي شرقا، ومن الغرب شارع أم الغلام والدرب الأحمر، وشمالا حتى تقاطع شارع قصر الشوق مع الجمالية بمساحة 13.7 فدانًا.

أما المنطقة الخامسة فهي منطقة درب اللبانة وتشمل منطقة قلب درب اللبانة المحددة بشارع سكة الكومي شرقا وسكة المحجر وميدان صلاح الدين  جنوبًا، والجزء المطل على شارع الرفاعى غربًا.

يعتبر جامع الحاكم بأمر الله رابع أقدم المساجد الجامعة الباقية بمصر وثاني أكبر جوامع القاهرة إتساعًا بعد جامع ابن طولون، حيث أمر بإنشائه الخليفة العزيز بالله الفاطمي في سنة 379هـ /989م وتوفي قبل إتمامه فأتمه ابنه الحاكم بأمر الله 403هـ/ 1013م.

ويقع الجامع حاليًّا بنهاية شارع المعز لدين الله الفاطمي بجوار باب الفتوح، حيث كان المسجد وقت تشييده خارج أسوار القاهرة القديمة التى شيدها جوهر الصقلى (382هـ /992م), ثم أصبح داخل حدود المدينة بعد أن قام بدر الجمالى (487هـ/ 1094م) بتوسعة المدينة وتشييد الأسوار الحالية.

ويمثل المدخل الرئيسي البارز بالواجهة الغربية أقدم أمثلة المداخل البارزة بمصر حيث أخذ الفاطميون فكرته من مسجد المهدية فى تونس.

للمسجد تاريخ مثير للإهتمام حيث إتخذته الحملة الفرنسية، مقرًا لجنودها واستخدمت مئذنتيه كأبراج للمراقبة، وقد استخدمت ظلة قبلته كأول متحف إسلامي بالقاهرة أطلق عليه دار الآثار العربي.

ويبلغ طوله 120,5 مترا وعرضه 113 مترًا فمساحته اقل من مساحة جامع عمرو وفي نهايتى واجهته البحرية «الشمالية الغربية» وتوجد المئذنتان ويحيط بهما قاعدتان عظيمتان هـرميتا الشكل وتتركب كل قاعدة من مكعبين يعلو أحدهما الآخر والمكعب العلوى موضوع إلى الخلف قليلا فوق السفلي ويبلغ ارتفاع الأخـير ارتفاع أسوار الجامع وتبرز من كل من المكعبين العلويين مئذنة مثمنة الشكل وفي منتصف هـذه الواجهة البحرية وبين المئذنتين يوجد مدخل الجامع الأثرى وهـو أول مدخل بارز بنى في جامع القـاهـرة يغطيه قبو أسطواني عرضه 3.48 مترًا وطوله 5.50 مترًا وفي نهايته باب عرضه 2.21 مترًا ومعقود بعقد أفقى من الحجر وهـذا العقد والحائط الموجود فيه حديثا البناء ويوجد في المدخل عن اليمين وعن اليسار بقايا نقوش بديعة ارتفاعها 1.60 مترًا تكون طبانا في المدخل ويؤدى المدخل إلى صحن الجامع الذي تحيط به الأواوين.