هل يتخلى الحظ؟!

عثمان سالم
عثمان سالم

 بالتأكيد أن أى مدرب يتولى الإدارة الفنية فى الأهلى محظوظ وأمه «داعياله» وهذا ما حدث مع الكثيرين من المصريين والأجانب.. ولاشك أن الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى واحد من هؤلاء وإن كان البرتغالى مانويل جوزيه أكثرهم حظا وشهرة وحصداً للبطولات  المحلية والقارية.. بيتسو كان قرارا جريئا من الخطيب وهو يختاره مدربا للأهلى فى الموسم قبل الماضى ونجح معه فى الجمع بين بطولتى الدورى والكأس ولقب دورى الأبطال مرتين متتاليتين بجانب السوبر الأفريقى على حساب الترجى التونسى.. أقول إن بيتسو محظوظ لأنه تولى تدريب فريق ملىء بالنجوم قادرين على تعويض الغيابات فى حالة الإصابة..


 الموسم الأخير لم يكن مثاليا كما يتمنى الأهلاوية ولا حتى بيتسو فلم يحصل على الدورى بطولته المفضلة وقدم الكثير من الهدايا للزمالك منافسه التقليدى فى نهاية المشوار وكأنه يرد له الجميل مثلما كان يفعل الأبيض فى سنوات عديدة سابقة.. الغريب أن المدرب الجنوب أفريقى استدعى زوجته على اعتبار أنها مديرة أعماله ودخلت فى مفاوضات طويلة مع أمير توفيق مدير التعاقدات لتجديد عقده لموسمين جديدين بعد الموسم الحالى بل وزيادة الراتب السنوى إلى حوالى ١٤٠ ألف دولار.. لكن أسبابا أخرى غير المقابل المادى جعلت الأهلى يتريث فى مسألة التجديد بل إنه أبلغ السيدة أن النادى يفضل استكمال الموسم الحالى بنفس شروط العقد ثم بحث اتفاقية التجديد من عدمه مع نهايته فإذا أعاد بيتسو الفريق إلى طريق البطولات ربما وافق الخطيب على التجديد وبالزيادة المطلوبة فى ظل سياسة توفير الاستقرار.. لكن النتائج وتراجع الأداء وشكوى بعض اللاعبين من تركهم على الدكة وعدم التدريب بالصورة التى ترفع المستوى البدنى وكذلك عدم رغبة المدير الفنى فى لعب مباريات ودية، كل هذا كان مؤشرا سلبيا وهناك الكثير من التسريبات عن التفاوض مع المخضرم البرتغالى جوسفالدو فيريرا المدرب الأسبق للزمالك الذى أبدى ترحيبه بقبوله المهمة..  الأهلى لا يتسرع فى اتخاذ القرارات المصيرية لكنه لا يهمل أمراً مهماً يتعلق بمستقبل الفريق إذا لم يتدارك بيتسو الأزمة بسرعة والعودة للمنافسة فى البطولتين المحلية والقارية وهذا ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة خاصة مع انطلاق الدورى بلقاء الإسماعيلى.