من سحابة سوداء لعائد اقتصادى للمزارعين.. تحويل قش الأرز إلى علف وتصديره للخارج

قش الرز يتحول إلى عائد مادى للمزارعين
قش الرز يتحول إلى عائد مادى للمزارعين

بعد أعوام طويلة من المعاناة مع ظاهرة حرق قش الأرز بالتزامن مع جمع المحصول ..اختفت لأول مرة ظاهرة الحرق بالدقهلية بعد أن نجحت أجهزة المحافظة فى توعية المزارعين ومساعدتهم فى استثمار القش بما يدر عليهم عائدا اقتصاديا.

ارتفاع درجة الوعى لدى المزارعين وإيجاد بدائل عملية يسهل معها تدوير قش الأرز كانت وراء القضاء على تلك الظاهرة بلا رجعة .

لكن ماذا يقول المزارعون ؟

السعيد الحورانى 63 سنة مزارع بمركز السنبلاوين يؤكد أنه أصبح يستثمر القش داخل أرضه بتحويله لبالات وتعاقد معه أحد المصدرين ومع عدد كبير من المزارعين على شرائه ويقوم بتسلمه من الأرض بسيارته حيث يقوم بدوره بتصديره إلى الكويت.

ويضيف محمود السعيد الجمل 59 سنة مزارع بمركز المنصورة أن هناك مصانع أعلاف تشترى القش وتقوم بتحويله لعلف وذلك ببعض الإضافات وأصبح إنتاج المصنع يجد رواجا كبيرا فى الأسواق..

مسعد بشار 61 سنة مزارع من قرية كفر الشنهاب يشير إلى أن استغلال القش أصبح هدف كل مزارع فهناك من يقوم ببيعه للمصدرين وهناك من يقوم ببيعه لأصحاب المصانع حيث يتم استخدامه فى صناعات عديدة لعل أبرزها العلف والزجاج..

المهندس أحمد محمود جاد مدير عام الإرشاد الزراعى بمديرية الزراعة بالمحافظة أكد أن الدقهلية تعد أكبر محافظات مصر الزراعية والأولى فى زراعة الأرز منذ حوالى ١٥ عاما.

وأشار إلى أن إجمالى ما كان تتم زراعته قبل عام ٢٠١٥ كان أكثر من ٥٠٠ ألف فدان أرز خلال العام الواحد كان يتخلف عنها مليون طن قش سنويا بواقع 2 طن قش لكل فدان.

وأضاف أن الدولة قررت التوسع فى استغلال قش الأرز وتحويله إلى علف حيوانى والاستفادة منه بصور مختلفة بداية من المزارع وكذلك استخدامه فى صناعات أخرى كصناعة الزجاج و تصديره إلى دول الخليج مثل الكويت والسعودية وبعض الدول الأوربية لذا فقد تم تحويل قش الأرز من مخلفات زراعية ومشكلة كبيرة تتسبب فى السحابة السوداء تضر بصحة الإنسان والبيئة إلى قيمة اقتصادية تحقق أرباحا مالية كبيرة للفلاح.

وأشار إلى أنه تم عقد ١٦٢ ندوة نوعية للفلاحين والمزارعين بمختلف قرى المحافظة.