تقرير ألمانى يوصي باعتماد النقل الجماعي والسيارات الكهربائية لخفض الانبعاثات في مصر

صورة موضوعية
صورة موضوعية

قال ريتشارد بروبست الممثل المقيم لمؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية بالقاهرة أنه تم إطلاق تقريرين جديدين حول الحد من الانبعاثات الكربونية والنقل المستدام ويحتوى التقرير الأول  على ورقة سياسات حول كيفية توطين المناطق منخفضة الانبعاثات في مصر وهي مناطق خالية من المركبات التي تعمل بالوقود الاحفوري ويسمح فيها بالمشاه والنقل الكهربائي فقط وذلك للحد من أزمة المرور وتلوث الهواء الناجم عن المركبات بأنواعها ويرصد التقرير السياسات التي يمكن أن تتبعها مصر لتكون رائدة في مجال انتشار مناطق منخفضة الانبعاثات وخلق مدن مستدامة وآمنة وهي السياسات التي تتفق مع استراتيجية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال إطلاق مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية بالتعاون مع وزارة البيئة ومركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا (سيداري)  تقريرين جديدين حول الحد من الانبعاثات الكربونية وتطبيق تجربة النقل المستدام في مدينة 6 أكتوبر . 

واوضح ريتشارد أن  مصر تتجه نحو منظومة نقل مستدامة تراعي كافة الاحتياجات وسبل التنقل المختلفة مثل النقل الحركي وركوب الدراجات وتوفير وسائل نقل جماعية وتشجع ركوب الدراجات في محاولة للحد من الانبعاثات الكربونية .

وقال ريتشارد إن المؤسسة تقوم منذ 45 عاما على دعم الحكومة والمجتمع المدني في مصر في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

 وأضاف بروبست إن مصر تمر بمرحلة بناء كبيرة ومتسارعة تتضح من خلال المدن الجديدة والطرق الجديدة في كل مكان وهو ما ستكون له عوائد اقتصادية كبيرة على البلاد مشيرا إلى أنه بينما تستمر عجلة التنمية والبناء لابد أن يكون محوري البيئة والمجتمع رئيسيين فيها ولذلك تم إطلاق تقريران عن مستقبل النقل المستدام في مصر كمحرك رئيسي للاقتصاد حيث يشكل النقل نسبة 40 في المائة من الانبعاثات الكربونية في مصر وهو أمر لا يمكن تجاهل تأثيره على الصحة والبيئة والاقتصاد بل والمجتمع كاكل أيضًا على المدى الطويل وفي هذا الإطار نقدم اليوم تجربة أولية لتنفيذ النقل المستدام في مدينة 6 أكتوبر" وذلك بالتعاون مع جهاز المجتمعات العمرانية الجديدة وشركة مواصلة للقاهرة.

وقال الدكتور حسام علام المدير الإقليمي لبرنامج النمو المستدام (سيداري) إن الهدف من التقريرين هو بناء نقل مستدام أفضل للمصريين لتحسين صحتهم وجودة حياتهم وهي واحدة من القضايا الرئيسية في مصر والوطن العربي كله مشيرا إلى أن مصر تواجه تحديات كبيرة في هذا المجال من بينها على سبيل المثال بحث إمكانية تحويل التوك توك ليعمل بالكهرباء مؤكدا أن خفض الانبعاثات الكربونية أصبح مسألة مهمة لتحسين جودة الحياة. 

وفى هذا السياق ان هناك مشروع النقل المستدام الذى تنفذه وزارة البيئة  بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى وبتمويل من مرفق البيئة العالمي ودعم مادى لمشروع الدراجات من الحكومة الهولندية وبمشاركة برنامج المنح الصغيرة وتكلفة المشروع تبلغ 900 ألف دولار متضمنة إنشاء مسارات الدراجات ورفع كفاءة الطرق والدراسات الهندسية للمسارات وايضا الدراسات الخاصة باستدامة المنظومة المالية لإدارة وتشغيل وصيانة هذا المشروع ورفع الوعي البيئي للمواطنين بكل وسائل النقل المستدام ولا تستهدف  السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي فقط بل تستهدف  أيضاً القطارات الكهربائية وأتوبيسات النقل العام. 

وهناك مبادرات تهدف للحد من آثار التغيرات المناخية ومنها المبادرة الرئاسية لتحويل المركبات للعمل بالوقود النظيف (الغاز الطبيعي والكهرباء)  والاتوبيسات الكهربية للنقل الجماعي وقد اعتمد المجلس الوطني للتغيرات المناخية تحت رئاسة  رئيس مجلس الوزراء  الإطار العام للاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية تمهيدا لإعداد الاستراتيجية.

اقرأ أيضا| «نقل الكهرباء» توقع عقد انشاء محطة محولات مونوريل زايد