الرئيس القبرصي يشيد بتطابق المواقف مع مصر واليونان

الرئيس القبرصي، نيكوس اناستاسيادس
الرئيس القبرصي، نيكوس اناستاسيادس

أشاد الرئيس القبرصي، نيكوس اناستاسيادس، بتطابق المواقف بين الدول الثلاث (قبرص واليونان ومصر) فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشتركة. 


وأضاف أناستاسيادس - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس عقب القمة الثلاثية المنعقدة اليوم /الثلاثاء/ بأثينا - أن "هناك تعاونا مشتركا في مجال الطاقة" كما أن هناك اتفاقا على ضرورة مواجهة الإرهاب وقضايا إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.


وتطرق الرئيس القبرصى إلى القضية القبرصية والتعنت الحاد من قبل القبارصة الأتراك والاختراقات والاعتداءات ضد المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص والاعتداءات على اتفاقية البحار واستغلال أراض لم تكن بملكية القبارصة الأتراك بل أراض تحت الاحتلال التركي تطمع فيها تركيا من أجل إنشاء قاعدة لطائرات مسيرة وميناء عسكري، فضلا عن الاستفزاز المتواصل من قبل تركيا التي لم تقتصر فقط على قبرص بل تمتد إلى بحر إيجة وليبيا وسوريا وسيادة العراق وأرمينيا.


وشدد الرئيس القبرصى على أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بذل جهدا كبيرا يضمن وجود أرضية مشتركة أو تفاهم، حتى يكون هناك إطار من خلال قرارات الأمم المتحدة لإيجاد الحل وأيضا قرارات مجلس الأمن.


وأشار إلى أن القبارصة الأتراك قاموا بخلاف هذا الإطار وجددوا قولهم إنه لا يمكن إجراء حوار إلا إذا سبق ذلك الاعتراف بالمساواة مع الدولة القبرصية المعترف بها من الأمم المتحدة وتعيين مبعوث خاص من الأمم المتحدة يقوم بإيجاد مناخ مثمر لإجراء الحوار.


وتابع: "أننا على إصرار بإجراء الحوار في إطار تطبيق قرارات الأمم المتحدة ونقوم بإيجاد كافة الأوضاع التي سوف تكفل المناخ لوجود دولة أوروبية لا تحافظ فقط على حقوق القبارصة اليونانيين ولكن أيضا على حقوق القبارصة الأتراك"، منوها بأن القاعدة للحل موجودة وهي قائمة في إطار قرارات الأمم المتحدة وأيضا المكتسبات الأوروبية.


وأردف "علينا تفعيل الحوار من أجل حل الخلافات، وعلينا أن نرى في النهاية كيف يمكن لتركيا أن تدرك أن مصلحتها تكون في المساهمة في حل القضية القبرصية على أساس المبادئ، وليس على أساس سياسي وسلوكيات تصفها وتقوم بتصنيف هذه الدولة بأنها تصنع الاضطراب وذات نوايا توسعية"، مشيرا إلى أنه لا يمكن للبلدان المتوسطية أن تتعاون فيما بينها وتسعى للسلام والاستقرار، وتكون تركيا فقط دولة لها تصرفاتها الخاصة. 


وأكد الرئيس القبرصي أن اجتماعات القمة الثلاثية والاجتماعات الأخرى والربط مع الاتحاد الاوروبي والتعاون، لا تستهدف أي طرف ولا تقصي أي طرف حتى تركيا، مشددا على ضرورة أن تحترم تركيا القانون الدولي وسياسة وسيادة جيرانها.