ما زال الغموض يحيط بالأعراض طويلة الأمد التي تلازم الأشخاص المتعافين من الإصابة بفيروس كورونا لمدة أشهر رغم الدراسات والتحليلات التي يجريها الأطباء.
وهذا ما أعلنت عنه الطبيبة السويسرية ميسم نعمة خلال المؤتمر الذي نظمته معهد باستور، أنه يجب إجراء المزيد من الأبحاث على مرض "كوفيد طويل الأمد والمرضى المصابين به".
وبشأن استخدام بخاخ الأنف لمصابي فيروس كورونا، حيث تقول منظمة الصحة العالمية، إن رش الأنف من الداخل باستخدام نقط الانف ،كما يعتقد البعض، لا يمنع من الإصابة بفيروس كورونا.
وتابعت المنظمة، أنه لا يوجد دلائل على أن استخدام بخاخ الأنف بصورة منتظمة يقي من الإصابة بفيروس كورونا، الذي تسبب في إصابة الكثير من الأشخاص حول العالم، وأن هناك أدلة محدودة على أن غسل الأنف بالماء المالح بانتظام، يسرع من شفاء نزلات البرد العادية، ولكن استخدام بخاخ الأنف بالمحلول الملحي بصورة مستمرة لا يمنع الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي على وجه الخصوص.
وتابعت المنظمة ، أن فيروس كورونا يهاجم الجهاز التنفسي للإنسان، خصوصا الرئتين، مما يجعل المصاب يشعر بصعوبة في التنفس وجفاف في الحلق.
وكشفت نتائج دراسة طبية حديثة، أنه عقب إجراء تجربة سريرية على 22 شخص ثبت أن هناك 11% من المتعافين من الكورونا يعانون إنسداد مزمن في الأنف.
ورجحت الدراسة أن يكون هذا الانسداد ناتج عن حدوث نشاط غير طبيعي في الدماغ لدى المريض، خاصة أن الأشخاص المصابين بالالتهاب في الجيوب الأنفية يعانون من مشكلة صعوبة النوم أو قلة تفاعلهم مع غيرهم من البشر بسبب وجود سيلان مستمر في الأنف وشعور بالصداع والضغط، وذلك حسب ما نشرت في صحيفة «JAMA» المختصة في طب الأذن والأنف والحنجرة.
وحذرت الدراسة من استخدام نقاط الأنف في حالات الانسداد خاصة إذا تكرر هذا الأمر أكثر من مرة، وذلك بسبب ما تحتويه على مادة مقبضة للأوعية الدموية مما يكرر انسداد الأنف مرة ثانية يشبه للإدمان على درجة أكبر بحيث يصطحبها المريض في جيبه أينما ذهب.
ونوهت أن كثرت استخدام نقط الانف تؤدي إلى مضاعفات عديدة بسبب استعمال هذه النقط، منها الصداع المباشر من الجبهة وانسداد الأنف التام، وضعف حاسة الشم، وفي حالة الشعور بكل هذه الأعراض يجب التوجه إلى طبيب متخصص.
ومن جانبه حذر وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، من استخدام الأدوية المضادة للالتهابات في حال ظهور أعراض تشبه أعراض فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، لأنها يمكن أن تزيد من سوء حالتهم.
وأكد فيران ، أن تناول الأدوية المضادة للالتهاب " إيبوبروفين وكورتيزون" قد يكون ضمن عوامل تفاقم العدوى، إذا كنت مصابا بارتفاع في درجة الحرارة فعليك أن تأخذ "باراسيتامول".
