بدون إزعاج

مسجل صحفى

  مصطفى عدلى
مصطفى عدلى

لا أدرى هل تحولت مهنة الصحافة إلى مهنة مشبوهة أو أن أصحابها مسجلون خطر ومحكوم عليهم جميعا بعقوبات جنائية أو ما شابه ذلك، اعود وأسأل هل تحول الصحفى لمجرم من وجهة نظر كافة البنوك الحكومية والخاصة أيضا، اعود وأكرر هل الصحفى ليس مواطنا داخل المجتمع أيضا.

أحكى لكم سر دهشتى وسبب تلك المقدمة المخجلة، بالأمس ذهبت إلى أحد البنوك من أجل حل مشكلة فى الحساب الخاص، وصلت هناك وقدمت موظفة البنك خدماتها بشكل سريع، وقبل أن أغادر موقعى وجهت سؤالها وهى تنظر لوجه البطاقة الشخصية الخاصة بى هل حضرتك تحب نقدملك فيزا مشتريات؟ وفى سرعة البرق أبرزت كل مميزات تلك البطاقة وبعد ثوانٍ قامت بالنظر للوجه الخلفى للبطاقة لتعود وهى مصدومة: آسفة حضرتك لن تستطيع الحصول على تلك الخدمة لان مهنتك فى البطاقة صحفى، هنا صدمت ليس من وجه الموظفة العابث ونظراتها التى تحمل الشفقة، فقط صدمتنى كلماتها، لتستكمل: حضرتك متعرفش أن الصحفيين يرفض التعامل معهم من كافة البنوك فى تقسيط السيارات لمجرد المهنة، هنا غادرت حزينا وقررت أبعث سؤالى لكل مسئول عن حماية تلك المهنة هل تحولت مهنتنا لجريمة نعاقب عليها، أعلم أن هناك من استغلها من قبل ولم يلتزم برد ما حصل عليه وقام بالتشهير لكن الإنصاف اننا فى بلد قانون ولا يمكن معاقبتنا جميعا بسبب فعل قام به عدد من الصحفيين فى سنوات ماضية، أتمنى أن تصل رسالتى أو يخبرنا أحدهم بسرعة تغير المهنة من بطاقة الرقم القومى ووقتها سوف ندرك أن هناك نوعين من المجرمين أولهم مسجل خطر وثانيهم مسجل صحفى.