نجحت الجهود الشعبية بقنا، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، اليوم الأحد، في إنهاء خصومة بين أبناء 3 قبائل من أبناء قبيلة الهوارة، بمركزي نجع حمادي وأبوتشت.
حضر مراسم الصلح الذي عُقد بقرية النجاحية بنجع حمادي، عدد كبير من القيادات الشعبية والقبلية من قبائل النجمية والقليعات والهمامية، وأسامة الهواري عضو مجلس الشيوخ.
اقرأ أيضا|فتح التحقيق في «مشاجرة العبور» بعد سقوط مصابيين بالقليوبية
تعود أحداث الخصومة إلى قرابة شهرين، بعد نشوب مشادات بسبب أولوية المرور بشارع 30 مارس بنجع حمادي، تطورت إلى مشاجرة بين أبناء العمومة من قبائل النجمية والقليعات والهمامية، وهم أبناء عمومة من أبناء قبيلة الهوارة.
وعلى مدار الشهرين، تدخلت القيادات الشعبية من أبناء الثلاث قبائل، في إقناع الأطراف المتخاصمة، لإنهاء الخصومة، حقنا للدماء، وتم تحديد جلسة اليوم بقرية النجاحية، للصلح، والتغاضي عما حدث، وإعلان أنهم أبناء عمومة واحدة ولا يوجد أي خلافات بينهم، فضلا عن التنازل عن الشكاوى بينهم.
وشهدت قرية «أبو حزام» بمركز نجع حمادي، عقد أول مصالحة في الحادث الثأري الذي راح ضحيته 11 قتيلاً و6 مصابين، من 6 عائلات، بينهم سيدات وأطفال، على إثر مقتل أحد أفراد عائلة «السعدية» من جانب أحد افراد عائلة «العوامر» مما دفع ثلاثة من عائلة القتيل، لإطلاق النيران على سيارة ميكروباص تصادف مرورها بذات منطقة العوامر ظنا منهم أنها تقل أفراد من العائلة الأخرى، ولكنها كانت تضم أفراد من 5 عائلات وهم «الطوالب والقنادلة والدقايقة والمنايعة والبزايدة».
وقال أسامة الهواري، عضو مجلس الشيوخ، إنه تم إقرار صلح عرفي بين عائلتي «السعدية» و«الطوالب» بقرية أبوحزام بنجع حمادي على خلفية المشاجرة التي نشبت خلال الشهر الماضي بين العائلة الأولى والعوامر بسبب خلافات قديمة بينهما نتج عنها مصرع 11 وإصابة 5 آخرين من 6 عائلات من بينهم قتيل بعائلة الطوالب بطريق الخطأ.
وأشار «الهواري»، إلى أن المساعي التي قادها بالتنسيق مع كبار العائلتين والقيادات الشعبية نجحت في إتمام الصلح بين العائلتين حيث قام أفراد من العائلة الأولى بزيارة الثانية في ديوانهم للمصالحة فيما بينهم وقبول كلا منهم الآخر للإعلان عن نبذ العنف والثأر، مشيرًا أن هناك تحركات ومساعي أخرى للعمل على إتمام الصلح بين «السعدية» وباقي العائلات الأخرى بالقرية وفقا لأوراق ووثيقة المبادرة.
