صور نادرة.. تفاصيل الساعات الأولى لأنور السادات رئيسًا لمصر

الرئيس الراحل محمد أنور السادات - أرشيف أخبار اليوم
الرئيس الراحل محمد أنور السادات - أرشيف أخبار اليوم

قال الشعب بأغلبية ساحقة «نعم»، وانتخب أنور السادات رئيسا لجمهورية مصر العربية بأغلبية 90.04%، حينها نشرت جريدة أخبار اليوم الساعات الأولى للرئيس الجديد عبر صفحاتها بتاريخ 17 أكتوبر 1970.

 

كان يوم 16 أكتوبر عام 1970 يوما غير عادي لقرية ميت أبو الكوم في محافظة المنوفية، أما بالنسبة لأنور السادات كان يوما عاديا كعادته كل يوم قام مبكرا وصلى الفجر حاضرا وأخذ يتلو القرآن ومشى في الحديقة بعض الوقت ثم تناول إفطاره كالعادة عسل الأبيض وقطعة من الجبن والخبز الجاف وأخذ يقرأ الصحف.

 

أما رجال الأمن في القرية فقد استعدوا لاستقبال العدد الكبير الذين في طريقهم إلى القرية ليؤدوا صلاة الجمعة مع رئيس الجمهورية الجديد وتأييده ومبايعته على طريق جمال عبدالناصر، ومن بينهم 800 طالب من الإسكندرية.

 

وفي تمام الساعة الحادية عشر كان يجلس السادات في منزله هو وحسين الشافعي عضو اللجنة التنفيذية العليا وعبدالعزيز كامل وزير الأوقاف يستمعوا إلى بيان وزير الداخلية شعراوي جمعة في الراديو وفي نفس اللحظة كان نادي القرية يذيع البيان من الراديو بمكبرات الصوت.

 

وساد الصمت على القرية كلها يستمعوا إلى وزير الداخلية وهو يعلن التأييد الرائع لشعب مصر وهو يختار الاستمرار لثورته ولمبادئ زعيمه الراحل جمال عبدالناصر.

 

اقرأ أيضًا| قصة هروب السادات.. أغنية أسمهان أنقذته من «أزمة الحج»

 

وبعد انتهاء البيان وقف السادات في الحديقة الصغيرة أمام منزله وبدأ في استقبال الوفود التي بدأت بوفود طالبات وطلبة طنطا وأساتذهم، ثم استمر إقبال الوفود على منزل السادات.

 

وبعد أن صافحهم الرئيس السادات بدأ سيره إلى المسجد كانت الساعة تقترب من الحادية والنصف وسط جمع كبير وكان بجواره حسين الشافعي والدكتور عبدالعزيز كامل.

 

وكان قد أقيم سرادق كبيرا بجوار المسجد وفرشت الحصر أمامه حتى يمكن لهذه الجموع الكبيرة أن تشترك في صلاة الجمعة.

 

وبعد أن انتهت شعائر الصلاة أحاطت رئيس الجمهورية الجموع حتى وجد مشقة كبيرة للوصول إلى بيته، ثم اجتمع مع حسين الشافعي واستمر لبعض الوقت وبعدها استراح قليلا ثم استقل سيارته في طريقه إلى القاهرة وانتهى أول يوم له، كرئيس الجمهورية.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم