«مصطفى عاطف»: إنشادي أمام الرئيس حلم تحقق وشهادة دعم للمنشدين

 المنشد الشاب مصطفى عاطف
المنشد الشاب مصطفى عاطف

قال المنشد الشاب «مصطفى عاطف» أن إنشاده أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم في احتفالية المولد النبوي الشريف من أهم الأيام في حياته.

مضيفا: «شرف له مدح النبي صلى الله عليه وسلم ، بالقصيدة اللي لقيت بها العالم على أرض بلدي مصر و بحضور رئيسها الرئيس عبد الفتاح السيسي».

وأضاف مصطفى عاطف: حدث اليوم شرف كبير وحلم من  أحلامي تحقق وشهادة دعم للإنشاد والمنشدين  ليس لي فقط بل لكل منشدين مصر شباب وشيوخ، حفظ الله مصر وقيادتها وشعبها وشبابها ودايماً فخورين بمصر ودايماً خادمين لها.

وقدم المنشد مصطفى عاطف، اليوم الأحد، ابتهالا دينيًا، فى احتفال وزراة الأوقاف بذكرى المولد النبوى الشريف، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وأنشد مصطفى عاطف، أشهر الإبتهالات عن النبى صلى الله عليه وسلم، والتى تقول: «وأجمل منك لم تراه قط عين.. وأطيب منك لم تلد النساء خلقت مبرءا من كل عيب.. كأنك قد خلقت كما تشاء قمر .. قمر .. قمر سيدنا النبى .. قمر».

وحاز إنشاد مصطفى عاطف اهتمام جميع الحضور، وتفاعل معها كل من فى القاعة باهتمام بالغ.

اقرأ أيضا | نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف

وقد شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد إحتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف بقاعة المنارة بمنطقة التجمع بالقاهرة الجديدة.
وألقي الرئيس كلمة جاءت تفاصيلها:
نحتفل اليوم معًا بذكرى مولد أشرف خلق الله وسيد المرسلين الرحمة التي أرسلها رب العزة للعالمين الشاهد والمبشر والنذير والداعي إلى الله والسراج المنير إنه الحبيب المصطفى والرسول المجتبى سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" الذي بعثه الله "جل وعلا"، ليغير وجه الدنيا بأسرها وليخرج الأمة من الظلمات إلى النور وينشر أسمى قيم الإنسانية في شتى بقاع الأرض وليدعو إلى العدل والخير والمحبة والسلام.
وبمناسبة هذه الذكرى العطرة، أتوجه بالتهنئة لشعب مصر الكريم، ولكل الشعوب العربية والإسلامية داعيًا الله "سبحانه وتعالى"، أن يعيد هذه الذكرى العطرة علينا وعلى العالم أجمع بالخير واليمن والبركات.
إن رسالة الإسلام التي تلقاها نبينا الكريم "صلى الله عليه وسلم" قد رفعت من قيمة العلم والمعرفة حيث كانت أول الآيات التي نزل بها الوحي الشريف هي (اقرأ) وذلك إعلاءً لشأن العلم والعلماء وتقديرًا لأهمية التدبر، وصولًا إلى الوعي والفهم الصحيح، لكل أمور الحياة حيث دعانا الله "سبحانه وتعالى"، إلى إعمال نعمة العقل الغالية والفريدة، في البحث والتأمل في ملكوت السماوات والأرض.
ومن هذا المنطلق، دائمًا ما نشدد على أهمية قضية الوعي الرشيد، وفهم صحيح الدين التي ستظل من أولويات المرحلة الراهنة ولعلكم تتفقون معي، أن بناء وعي أي أمة، بناءً صحيحًا هو أحد أهم عوامل استقرارها وتقدمها، في مواجهة من يحرفون الكلام عن مواضعه، ويخرجونه من سياقه، وينشرون الأفكار الجامحة الهدامة التي تقوض قدرة البشر في التفكير الصحيح والإبداع لتنحرف بهم بعيدًا عن تأدية الأوامر الربانية، من تعمير وإصلاح الكون، لما فيه الخير للبشرية جمعاء وكمنهج للإنسانية، في ترقية النفس البشرية، وضبط حركتها في الحياة.
لذلك لزامًا علينا، الاستمرار في تلك المهمة والمسئولية التاريخية ومضاعفة الجهود، التي تقوم بها المؤسسات الدينية وعلماؤها الأجلاء، لنشر قيم التسامح والعيش المشترك، والإيمان بالتنوع الفكري والعقائدي، وقبول الآخر، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتصويبها، ونشر تعاليم الدين السمحة للحفاظ على ثوابت وقيم الإسلام النبيلة وأشير هنا إلى أن الكلمة أمانة عظم الإسلام من شأنها ونبهنا إلى أهمية رعاية هذه الأمانة وتأديتها على الوجه الأمثل.
ومن هذا المنطلق؛ أؤكد أن مصر ماضية في مهمتها لبناء الوعي، وتصحيح الخطاب الديني، وهي مسئولية تضامنية وتشاركية تحتاج إلى تضافر جميع الجهود لنبني معًا مسارًا فكريًا مستنيرًا ورشيدًا يؤسس شخصية سوية، وقادرة على مواجهة التحديات، وبناء دولة المستقبل.
إن من مبادئ رسالة الإسلام، التي نشرها قدوتنا ورسولنا الحبيب "صلى الله عليه وسلم" هي تحقيق التعايش والسلام الاجتماعي بين البشر وحق الناس جميعًا في الحياة الكريمة وإننا إذ نتخذ من تلك المبادئ الغالية نبراسًا ومنهج عمل فإنني أقول لكل المصريين، إننا ماضون معًا بإرادة صلبة وعزم لا يلين، لبناء وطننا الغالي مصر ليصبح حاضره ومستقبله، على قدر عظمة تاريخه وحضارته، ولتوفير تلك الحياة الكريمة لكل فئات الشعب المصري إعمالًا بقول الحق "تبارك وتعالى": (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا) فما أحوجنا اليوم، إلى ترجمة معاني تلك الآية السامية، إلى سلوك عملي، وواقع ملموس في حياتنا ودنيانا.