علي جمعة: مولد النبي الشريف شمس أضاءت ظلام العالم الدامس

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إنه إذا تأملنا في يوم مولد النبي ، وشكل العالم في هذا الوقت، لوجدنا أن العالم قد ملئ ظلما وطغيانا على الضعيف والفقير والمرأة، حتى أن العرب أنفسهم كانوا يوأدون البنات.

وأضاف الدكتور علي جمعة ، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن البشر كانوا قبل مولد النبي وصلوا إلى مرحلة من تحجر القلب حتى أنهم شربوا الدم ، وورثوا النساء فيتزوج الابن زوجة أبيه ويتوارثها من بعده وكانوا لا يعطون المرأة حقها أصلا.

وتابع الدكتور علي جمعة لذلك كان مولد النبي الشريف، هو الشمس الذي أضاءت هذا الظلام الدامس ، الذي تجذر في المنطقة ولا يعرف العالم كيفية الخروج منه لأنه هو الأساس في المال والسلطة والمصالح.

وذكر أن النبي لما أتى كانت الكعبة فيها 360 صنم، وحتى لا تقع كانوا يبنوا الصنم على حديد مقوى، وعند مولد النبي الشريف تنكست هذه الأصنام ومالت بالرغم من أن بناءها مؤسس لعدم الميلان، وبعد مولد النبي عادت صورة الأصنام إلى حالتها الأساسية، منوها أن هذه من معجزات النبي ومن الإرهاصات النبوية.

وذكر أن هذا الكلام مشاهد بالعين ورواه الجيل الأكبر من الصحابة، ومنهم سيدنا قحافة والد سيدنا أبو بكر الصديق، وغيره ممن هو في سن والد النبي الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- .

كما اهتز إيوان كسرى لما ولد النبي الكريم وحدث له زلزال ضخم، وشعر به أهل العرب، وكان الزلزال في فارس، كان يضرب بإيوان كسرى في العظمة والضخامة والإرتفاع، ولذلك يقول الشاعر: ولد الهدى فالكائنات ضياء.. وفم الزمان تبسم وثناء

وأشار إلى أن كتب السيرة مملوءة بهذه الروايات، منوها أنه ممن سجل هذا ابن اسحاق وابن هشام، فنحن حينما نعود لشئ من السيرة نعود لابن هشام، الذي كان من أهم الكتاب في السيرة النبوية.