«الشاعر العاشق».. حين بكى أحمد رامي على أم كلثوم

أحمد رامي و أم كلثوم
أحمد رامي و أم كلثوم

ظل الشاعر الكبير أحمد رامي مخلصًا في حبة تجاه صاحبة الحنجرة العظيمة "كوكب الشرق" أم كلثوم حتي بعد وفاتها، فلم يندم يومًا علي حبه لها حتى عندما عرف أنها لا تبادله نفس الشعور فظل يحبها سنين في الخفاء حتي توفت وأصبحت حياتة مظلمه من دونها وعاش علي أغانيها وذكرياتها.

وفي حوار صحفي أجراه الصحفي محمد تبارك مع الشاعر رامي ، متسائلا عن قصه حبه لكوكب الشرق وحينها علق رامي بأنه تجاوز مرحلة الحب على حد وصفه ووصل إلى حد التقديس، واعترف رامي بهذا الحب العميق.

 وقال نصا: «أحببت أم كلثوم حتى التقديس.. ولم أندم لعدم زواجي منها.. والآن أعاني الاكتئاب منذ أن غابت عن الدنيا.. ولم يبق عندي سوى الدموع، فقد بكيت كثيرا في طفولتي وشبابي.. والآن أبكي أكثر بعد رحيلها».

وبدأ هذا الحب من النظره الأولي فأول لقاء جمع بين «رامي» وكوكب الشرق، ففي يوم الخميس 24 يوليو من عام 1924، دعاه صديقه السيد محمد فاضل، ليسهر معه في حديقة الأزبكية، وفي هذه الليلة وللمرة الأولى يستمع لأم كلثوم التي كانت تشدو بدون آلات موسيقية.

وما إن فرغت المطربة الشابة من الغناء، حتى دنا منها؛ وباغتها رامي: مساء الخير يا ستي، وردت أم كلثوم: مساء الخير، فقال رامي: أنا حاضر من غربة ونفسي أسمع قصيدتي، ففطنت أم كلثوم، وقالت: إزيك يا سي رامي.. وغنَّت: «الصَبُّ تفضحُهُ عيونُه.. وتَنمُّ عن وَجْدِ شجونِه»، ومن لحظتها سرى دبيب الحب في قلب «رامي» وتمكن منه للأبد .

على خط النار.. مدفع «أم كلثوم» يشارك في الحرب