باختصار

اللجنة.. والرابطة

عثمان سالم
عثمان سالم

بقيام رابطة أندية المحترفين..دخلت كرة القدم المصرية عهداً جديداً فيه الكثير من الاحترافية لادارة المنظومة بعيداً عن العشوائية والأهواء الشخصية.. وربما كان تفضيل رئيس واعضاء اللجنة إيجاد مقر خارج الجبلاية خطوة أولى نحو الاستقلال عن الاتحاد لأنهم يعلمون تمام العلم أن الأمور لن تمر بسلام وظهرت الخلافات مبكراً خاصة ما يتعلق بالتوقفات المطلوبة للمنتخبات قبيل كأس العرب وكأس الأمم الافريقية ومن قبلهما مباراتا انجولا والجابون فى تصفيات كأس العالم.. أول خلاف بين الجهتين «الاتحاد والرابطة» كان شكل المسابقة فى الموسم الجديد كان أحمد مجاهد يفضل إقامتها من دور واحد على أن يحدد البطل من خلال الأندية الثمانية الأوائل ويحدد الباقى من يهبط للقسم الثانى لكن اللجنة انحازت للأندية التى رأت أن نظام الدورين هو الأفضل وفيه الكثير من العدالة خاصة ما يتعلق بترتيب الجدول وأن النظام القديم يتيح الفرصة للتعويض فى الدور الثانى لمن لم يحالفه التوفيق فى الأول مثلما حدث مع الإسماعيلى فى الموسم الماضى وكان مهدداً بالهبوط فى واحدة من عجائب الكون الكروى..

التجربة ستصحح نفسها فى الطريق وقد لفت نظرى تلميح لجنة المسابقات برئاسة عامر حسين الى احتمالية تأجيل لقاء القمة بين الزمالك «صحاب الأرض» والأهلى فى الاسبوع الثالث لتلبية طلب كارلوس كيروش إتاحة الفرصة للمنتخب قبل الجولتين الخامسة والسادسة فى تصفيات المونديال وهو شيء جيد يحسب للرابطة حرصها على توفير المناخ والوقت المناسبين للمنتخب حتى وان لم يرض الاندية التى يهمها انتظام المسابقة وعدم امتدادها الى بداية الموسم القادم كما حدث هذا العام..

لن ينتظم الجدول بالشكل الذى نريده جميعا  ومنح الأندية فرصة التقاط الأنفاس للاعبيها والحصول على راحاتها المقررة طالما وجد هذا الكم من الارتباطات للأندية فى البطولات الافريقية والمنتخب ولايمكن التغاضى عن حق كل طرف فى المنافسة التى تأخذه نحو البطولة كأن يحقق الأهلى النجمة الحادية عشرة والثالثة على التوالى وعودة الزمالك لمنصة التتويج وحصول المصرى أو بيراميدز على كأس الكونفيدرالية..

لم يعد هناك أمر مهم وآخر ثانوى..

ومن المؤكد أن حقوق الألاندية مقدسة فى المشاركة القارية والمنافسة على البطولات المحلية ومنها استكمال كأس مصر بعد أن دخل مرحلة الحسم وإن كانت الصورة تبدو ضبابية بسبب الارتباطات الكثيرة!!

أتصور أن يسعى أحمد مجاهد ولجنته للتنسيق الكامل مع الرابطة واحترام اختصاصاتها ومنحها الفرصة للعمل بعيدا عن الضغوطات بشرط واحد منح المنتخب الفرصة الكاملة للمنافسة وبقوة للتأهل لكأس العالم «٢٠٢٢ بقطر» والمنافسة على كأس الأمم فى الكاميرون وكذلك كأس العرب فى قطر  نهاية هذا العام..

شيء آخر فى غاية الأهمية ويجب أن يتفهمه الجميع وهو حق الإسماعيلى والمصرى اللعب على ملعبيهما وتكفى البورسعيدية عقوبة السفر كل ثلاثة أيام إلى برج العرب والعودة للتدريب فى المدينة الحرة بسبب عمل اجرامى لادخل لهم فيه!!

كما اننى لا أدرى سببا لعدم لعب الأهلى مع الاسماعيلى وكذلك المصرى فى ملعبيهما إعمالا لمبدأ تكافؤ الفرص للجميع ويكفى انهما مع الاتحاد السكندرى آخرالاندية الجماهيرية بقاء فى عالم الاضواء رغم ان القادم ليس فى صالحهما بسبب الامكانيات المادية..

وتحية للرابطة لفكرة العودة التدريجية للجماهير للمدرجات.