البرلمان العربي يشيد بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في مصر

فعاليات افتتاح أعمال الجلسة الأولى بالبرلمان العربي لدعم القضية الفلسطينية
فعاليات افتتاح أعمال الجلسة الأولى بالبرلمان العربي لدعم القضية الفلسطينية

أشاد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، بالإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في مصر، والتي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في شهر سبتمبر الماضي، والتي تمثل خريطة طريق نموذجية يُحتذى بها على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية في إعلاء قيم واحترام حقوق الإنسان، كما تعكس حرص وإصرار القيادة السياسية المصرية على أن يكون تعزيز حقوق الإنسان، إحدى الدعامات الأساسية والراسخة التي تنطلق منها الجمهورية الجديدة.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس البرلمان العربي أمام أعمال الجلسة الأولى لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثالث والتي عقدت اليوم السبت، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة،  بحضور معالي السيد الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الشورى اليمني وريتاج العباسي رئيسة البرلمان العربي للطفل.

اقرأ أيضًا: 

كما جدد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، مطالبة البرلمان العربي لدولة إثيوبيا بالانخراط بجدية وبإرادة سياسية صادقة في المسار التفاوضي بشأن سد النهضة.

وشدد "العسومي"، على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على النحو الوارد في البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي، الذي صدر مؤخراً في هذا الشأن، مؤكداً رفض البرلمان العربي المساس بالأمن المائي لجمهورية مصر العربية وجمهورية السودان.

وخلال الجلسة، أعلن رئيس البرلمان العربي عن تدشين المركز العربي لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، كأداة مؤسسية لتقديم الدعم الفني للبرلمانيين في هذا المجال الحيوي، وهو الأول من نوعه على المستوى العربي، متطلعاً إلى أن يصبح مركزاً إقليميا ودولياً لدعم الجهود البرلمانية في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

افتتح رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي وقائع الجلسة الأولى لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثالث والتي عقدت اليوم السبت 16 أكتوبر 2021م، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة،  بحضور الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الشورى اليمني وريتاج العباسي رئيسة البرلمان العربي للطفل، وأيمن عثمان الباروت أمين عام البرلمان العربي للطفل، وأعضاء البرلمان العربي، مؤكداً أن البرلمان العربي سيظل شريكاً فاعلاً في خدمة المصالح العليا للأمة العربية، وجناحاً مُكملاً للدبلوماسية الرسمية العربية في الدفاع عن كافة القضايا العربية.

وفي مستهل كلمته جدد "العسومي"، تأكيده على دعم البرلمان العربي الثابت والدائم للقضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية والأولى للشعب العربي، مشيراً للتحركات التي اتخذها البرلمان مؤخراً بمخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ورؤساء البرلمانات الإقليمية، ومدير عام اليونسكو، بشأن الجرائم والانتهاكات الممنهجة للقوة القائمة بالاحتلال في المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف.

كما أكد العسومي على دعم البرلمان العربي للجهود الكبيرة التي يقوم بها الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، بصفة صاحب الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.

وفي إطار تطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية، وفي ظل تمادي ميليشيا الحوثي الإرهابية في جرائمها ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ترتكبها ضد أبناء شعبنا اليمني، وخاصة الأبرياء من النساء والأطفال، واعتداءات هذه الميليشيا الإرهابية المستمرة ضد الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية والمطارات المدنية في المملكة العربية السعودية، طالب رئيس البرلمان العربي المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل وتحمل مسئوليته القانونية والأخلاقية، لوقف هذه الجرائم، وإنهاء الوضع المأساوي الذي يعيشه الأشقاء في مدينة مأرب ومديرية العبدية، محذراً في الوقت ذاته من أن استمرار حالة الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم ستشجع هذه الميليشيا على التمادي في جرائمها الإرهابية.

وخلال كلمته، ثمن "العسومي"، الجهود المُخلصة والمُقدَرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، من أجل حل هذه الأزمة لإنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق وتحقيق تطلعاته المشروعة في الأمن والاستقرار، مشيدا بعودة الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن، ومتمنين لها كل التوفيق والنجاح.

وفي ضوء التطورات الأخيرة على الساحة اللبنانية والتي أسفرت عن سقوط عددٍ من القتلى والجرحى، أكد "العسومي"، متابعة البرلمان العربي لهذه الأوضاع بقلق بالغ، داعياً كافة الأطراف اللبنانية إلى ضبط النفس وتجنب العنف والتصعيد، منعاً لدخول البلاد في حلقة مفرغة من المواجهات الطائفية، وإعلاء المصلحة الوطنية العليا للبنان وشعبه، والعمل على استعادة الأمن والاستقرار الداخلي.