علماء يعثرون علي موطن الكائنات الفضائية.. فوق سطح كوكب المشتري

كوكب المشتري
كوكب المشتري

أكد تلسكوب هابل الفضائي أن القمر الجليدي للمشتري، Europa، يستقطب بخار ماء ثابت في نصف كرة واحد فقط.

ويوجد بخار الماء في نصف الكرة اللاحق، وهو الجزء من القمر الذي يكون دائما عكس اتجاه حركته في مداره، وفقا لبيان صادر عن وكالة الفضاء الأوروبية.

وفي الوقت الحالي، لا يفهم الباحثون بعد سبب وجود بخار الماء فقط في نصف الكرة اللاحق، وليس على نصف الكرة الأمامي.

واستخدمت الدراسة صور وأطياف هابل الأرشيفية وتقنية حددت وجود بخار ماء في الغلاف الجوي لقمر كوكب المشتري Ganymede، للتوصل إلى نتائجهم.

وأثبت وجود بخار الماء على القمر Europa، منذ عام 2013، عندما صور هابل أعمدة تتفجر على ارتفاع أكثر من 60 ميلا عبر غلافه الجليدي.

ومع ذلك، يشير هذا الاكتشاف الجديد إلى وجود أبخرة مائية على جزء أكبر بكثير من القمر مما كان يعتقد في البداية، مع امتداد البيانات بين عامي 1999 و2015.

وقال المعد الوحيد للدراسة، لورينز روث، من المعهد الملكي للتكنولوجيا والفضاء وفيزياء البلازما، إن "رصد بخار الماء على Ganymede، وعلى الجانب اللاحق من Europa، يعزز فهمنا للأغلفة الجوية للأقمار الجليدية".

ومع ذلك، فإن اكتشاف وفرة مستقرة من المياه في Europa هو أكثر إثارة للدهشة قليلا من اكتشافه في Ganymede، لأن درجات حرارة سطح Europa أقل من درجة حرارة سطح Ganymede.

وفي مايو، وجدت دراسة منفصلة أن القشرة الجليدية يمكن أن تحتوي في الواقع على جيوب من الماء يمكن أن تدعم الحياة.

وبعد شهرين، اقترح العلماء أن الروبوتات قد تضطر إلى حفر ما يصل إلى قدم واحدة من الجليد للعثور على علامات الحياة في المحيط.

ويعد Europa أصغر قليلا من قمر الأرض، ويدور حول كوكب المشتري كل 3.5 أيام.

ويُعتقد أن له قلبا حديديا ووشاحا صخريا، والمحيط المذكور أعلاه مصنوع من المياه المالحة، مثل محيطات الأرض.

ويستخدم هذا الاكتشاف عمليات المراقبة فوق البنفسجية لـEuropa من عام 1999 و2012 و2014 و2015 باستخدام مقياس الطيف التصويري للتلسكوب الفضائي هابل.

ويعكس Europa أشعة الشمس أكثر من Ganymede، وبالتالي، فإن درجة حرارة سطحه أبرد بمقدار 60 درجة فهرنهايت مما هو عليه في Ganymede.

ويعرف العلماء أن Europa يحتوي على محيط سائل مصنوع من الماء يمكن أن يكون مضيافا للبشر.

وفي عام 2020، قال عالم فضاء بريطاني إنه "شبه مؤكد'' أن Europa موطنا لكائنات فضائية، تذهب إلى حد يوحي بأنها مخلوقات تشبه "الأخطبوط''.

وبشكل منفصل في ذلك العام، وجد العلماء أن محيط Europa "يحتوي على جميع مكونات الحياة".

وباكتشاف أن بخار الماء موجود فقط على جزء من القمر، يمكن أن يساعد بعثات الفضاء المستقبلية في دراسة القمر الصناعي لكوكب المشتري.