كورونا تطلق رصاصة الرحمة على الدفع نقدا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

جائحة كورونا من الأحداث التي غيرت كثيرا العالم خلال الفترة التي ظهرت وانتشرت بها، فالعالم ما قبل الجائحة مختلف تماما عن بعدها.

اقرأ أيضًا: أسعار البترول تواصل ارتفاعها بسبب نقص المعروض

وبالفعل بدأت العديد من سلوكيات البشر في التغير بسبب كورونا، وظهرت عادات جديدة حافظ عليها الجميع من أجل تجنب التقاط عدوى الفيروس التاجي.

ومن العادات التي ربما تكون جائحة كورونا السبب الأساسي في إطلاق رصاصة الرحمة عليها هي عمليات الدفع النقدي.

ففي كندا تراجعت بشدة عمليات الدفع النقدي في المتاجر خلال العامين الماضيين، حيث تم تسديد أقلّ من 17 بالمئة من حجم المشتريات نقدا في عام 2020 مسجلة نسبة انخفاض تصل لـ35% مقارنة لما كان عليه الوضع قبل 5 سنوات مضت.

وخلال الفترة نفسها أيضا ارتفعت نسبة تسديد المدفوعات بواسطة بطاقات الائتمان من 23% إلى 31 بالمئة، بينما تم تسديد كلّ 4 من أصل 5 مدفوعات في كندا العام الماضي من خلال استخدام طرق الدفع الرقميّة.

ويتوقع العديد من الخبراء أن تقل عمليات الدفع النقدية على مدار السنوات المقبلة لتصبح بعد ذلك نسبتها ضعفة جدا.

ويعتقد عدد من خبراء الصحة حول العالم أن النقود الورقية التي يتداولها عدد كبير من الأشخاص ربما تكون واحدة من أكثر طرق انتقال عدوى كورونا بين البشر.

وظهر فيروس كورونا لأول مرة في العالم بنهاية شهر ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان التابعة لإقليم هوبي الصيني، وتسبب في دخول أكثر من نصف سكان العالم إلى عزل صحي من أجل مواجهة الموجة الأولى من الفيروس.

وبلغت إصابات كورونا حول العالم عشرات الملايين، وهو الرقم الذي لم يتوقف عن الزيادة بمعدلات كبيرة منذ انتشار الجائحة.

وتشهد عدد من الدول ارتفاع جماعي في معدلات الإصابة اليومية بالفيروس التاجي، وهي المرحلة التي صنفتها بعض الدول بأنها الموجة الرابعة للفيروس، وبدأت في فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية لمواجهتها والتي تشابهت مع حظر التجوال الذي كان مفروضا خلال الموجة الأولى.

ولازالت منظمة الصحة العالمية تطالب الدول بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى الإجراءات الصحية المُتمثلة في ارتداء الكمامات.