«البيتكوين».. أداة جني الأموال لمجرمي الإنترنت

 هجمات الفدية والبيتكوين
هجمات الفدية والبيتكوين

تاريخ التكنولوجيا ملئ بالعواقب التي جاءت لأسباب غير المقصودة، كما كتب الروائي الأمريكي ويليام جيبسون في كتابه Burning Chrome .

وقال "جيبسون"، إن الأشخاص يجدون استخداماتهم الخاصة للأشياء، وعلى الرغم من أنه ربما لم يتم تصميم العملات المشفرة مثل بيتكوين Bitcoin  في الأصل كوسيلة لدفع الفدية لاسترداد الخدمات التي يتم تعطيلها عبر هجمات الفدية الخبيثة، إلا أنها سرعان ما أصبحت أيضا أداة مركزية لمجرمي الإنترنت.

وهجمات الفدية الخبيثة تسمى Ransomware، هي فئة من "التطبيقات الضارة" ، تمنع الوصول إلى جهاز كمبيوتر، أو شبكة، أو سحابة، أو خدمات قد تكون حتى عامة أو حكومية حتى يتم دفع فدية، وعلى الرغم من الجهود المتطورة التي تبذلها الحكومات لتنظيم العملات المشفرة، وتخفيف دورها في مدفوعات الفدية خلال الهجمات الإلكترونية، فإن الهجمات لا تزال مستمرة بل وفي تزايد.

وقد بلغ إجمالي مدفوعات الفدية جراء هجمات الفدية الخبيثة Cryptocurrency Ransomware نحو 350 مليون دولار في عام 2020، وفقًا لـ Chainanalysis - بزيادة سنوية تزيد عن 300٪ عن عام 2019، ولأن الشركات الأمريكية ملزمة قانونًا بالإبلاغ عن الهجمات الإلكترونية فقط في حالة اختراق المعلومات الشخصية للعملاء، فقد يكون هذا التقدير بعيدًا جدًا عن الأرقام الحقيقية للخسائر الناتجة عن تلك الهجمات.