رئيس جامعة بورسعيد: مستقبل مصر «مشرق» وإنجازات السيسي ستظل خالدة

 د.أيمن إبراهيم خلال  حواره مع «الأخبار»
د.أيمن إبراهيم خلال حواره مع «الأخبار»

» د.أيمن إبراهيم: محطة صرف «بحر البقر» نموذج إعجاز وبدأنا رحلة تكوين جيل من رجال الأعمال الشباب

تعيش جامعة بورسعيد فى حالة حراك وتطور متصاعد من الناحية العلمية بعد وصولها لأول مرة للمركز ١٢٥٠ بين أفضل ٦٠٠٠ جامعة على مستوى العالم وعلى أرض الواقع دخلت الجامعة مرحلة التأثير الإيجابى فى البيئة لخلق مجتمع أفضل فى محيطها فها هى جامعة بورسعيد الأهلية التابعة لها بدأت مبانيها تخرج إلى الوجود فى شرق بورسعيد بسيناء واقترب موعد افتتاح المستشفى الجامعى الأكبر من نوعه فى منطقة القناة وسيناء كما بدأت الجامعة فى التوسع فى برامج ريادة الأعمال لخلق جيل جديد من رجال الأعمال الشباب من بين طلبة الجامعة وخريجيها وكل هذه الفعاليات وغيرها لذا كان لابد من إلقاء الضوء على تفاصيل الحراك المتصاعد داخل الجامعة من خلال الحوار مع الأستاذ الدكتور أيمن إبراهيم رئيس جامعة بورسعيد.
 

ماذا عن المستشفى الجامعى الذى طال انتظاره؟


هو بالفعل أول مستشفى جامعى فى تاريخ بورسعيد وسيكون الأكبر من نوعه بمنطقة القناة وسيناء بطاقة ٥٠٠ سرير وتم الانتهاء من جميع الإنشاءات وجارى حاليًا تجهيز العيادات الخارجية ونأمل فى افتتاحه قبل العام الحالي، وقد أنهى الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار مشكلة التمويل لاستكمال التجهيزات الفنية والكهروميكانيكية ولكننا نعد لبدء حملة تبرع للجامعة فى شهر رمضان القادم حيث تبين أن المحافظة يتم تداول ما يقرب من ٢٠٠ مليون جنيه خلال هذا الشهر ما بين المنح والعطايا والزكاة وسنبدأ حملة التبرع من مبلغ ١٠ جنيهات فيما أكثر لتنفيذ مرحلة التأسيس بالأجهزة والأسرة وغرف العمليات وغيرها لأن المشروع ضخم وتتعدى استثماراته ٢ مليار جنيه.


ما هو الدور الذى تلعبه الجامعة فى خدمة المجتمع؟


منذ توليت رئاسة الجامعة قبل أكثر من عام بدأنا التركيز فى أن تكون جامعة بورسعيد مركز إشعاع حضارى إلى جانب كونها منارة علمية وثقافية من خلال مراكز خدمة المجتمع وبرامج ريادة الأعمال لمواكبة حركة التنمية الكبيرة التى تعيشها بورسعيد فى الوقت الحاضر وخاصة بعد تشغيل منطقة شرق بورسعيد وتزايد حركة الاستثمار العالمى فى المنطقة الصناعية وميناء شرق بورسعيد، وهناك مراكز خدمة البيئة فى العديد من كليات الجامعة مثل كلية الهندسة التى ساهم مركز خدمة المجتمع بها فى تقديم العديد من دراسات الجدوى والدراسات الفنية لكثير من المشروعات القائمة حاليًا إلى جانب مراكز مماثلة فى كليات الحقوق والتربية النوعية لتقديم الاستشارات القانونية للمساهمة فى مشروعات التجميل وتطوير المجتمع المحلى.


كيف تتفاعل الجامعة من الناحية العلمية فى مجال الأبحاث وتبادل الخبرات مع الجامعات والهيئات العالمية والمحلية؟


الحقيقة ان هذا الأمر ينال جانب كبير فى إدارة الجامعة لأنه يلعب دور هام فى تقييم الجامعة على المستوى العالمى من خلال الأبحاث والبرامج العلمية التى ينفذها ولأول مرة تدخل جامعة بورسعيد ضمن تقييم وتصنيف التايمز وتحتل المركز ١٢٥٠ من بين ٦٠٠٠ جامعة على مستوى العالم وهى بداية جيدة لجامعة بورسعيد وعلى المستوى المحلى فهناك ١٨ بروتوكول تعاون مع هيئات علمية وفنية كبرى فى مصر مثل وكالة الفضاء المصرية ومركز الاستشعار عن بعد ومركز بحوث البترول وغيرها ونشارك مع وكالة الفضاء المصرية فى مشروع بناء قمر صناعى مصرى تجريبي، إلى جانب بروتوكلات مع مراكز بحثية وعلمية أخرى،  بالإضافة إلى أن ٥ من اساتذة الجامعة تم تصنيفهم ضمن أفضل العلماء على مستوى العالم بعد الأبحاث المتقدمة التى أجروها من كلية العلوم وأستاذ بكلية الهندسة، فى هذا الإطار تم تسخير الخبرات المتراكمة فى الجامعة مع الخبرات المتبادلة مع الهيئات العالمية والمحلية فى تنفيذ برنامج موسع لريادة الأعمال بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى لإعداد جيل جديد من رجال الأعمال الشباب من بين الطلبة والخريجين ولا يقتصر دور هذه البرامج على الإعداد العلمى والنظرى فقط.


كيف ترى ما تعيشه مصر من مشروعات تنمية وتطور من منظور العلم باعتبارك أحد الكوادر العلمية الكبيرة فى مصر؟


الحقيقة أن ما تعيشه مصر وما يجرى على أرضها من ثورة تنموية شاملة أمر يصل لحد الإعجاز وغير مسبوق والمهم فى ثورة التنمية أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قائد هذه الثورة اتخذ من المنهج العلمى أساس لبناء مصر الحديثة وهذا ما يضمن لها أن تكون ثورة تنموية قائمة على أساس ثابت طالما كان العلم هو المحرك لها ويدعم هذا الأمر ما يجرى على أرض الواقع أن الرئيس يعتنى بشكل كبير على مساهمات الشباب المؤهلين علميًا للمساهمة بدور كبير فى مشروعات التنمية وهذا القطاع يمثل ما يقرب من ٤٥٪ أو أكثر من القوة البشرية فى مصر، بل يدعم منظور الاتجاه العلمى الذى ينفذه الرئيس لتنفيذ مصر الحديثة وهو مشروع إنشاء ١٠٠ جامعة جديدة حكومية وأهلية وخاصة وهذه الجامعات هى ليست مراكز تنويرية فقط ولكنها مراكز تنموية وتترتبط الجامعات الجديدة بالانتشار على مستوى مصر بأكلمها وليس فى المدن الكبرى كما كان يحدث من قبل ونحن هنا نرى الجامعات الجديدة ترتبط وتلازم المدن الجديدة الجارى إنشاؤها فى العالمين والمنصورة الجديدة والسخنة وغيرها ولذلك أرى أن باكورة المشروعات التى تمت حتى الآن فى مصر هى مشروعات إعجازية بكل المقاييس وعلى سبيل المثال وليس الحصر المشروع الذى تم افتتاحه مؤخرًا وهى محطة تحلية مياه صرف بحر البقر الأكبر من نوعه فى العالم وأؤكد أن هذه المشروعات التى تشهدها مصر حاليًا ستخلد لقرون عديدة لإنها أقيمت ليس لخدمة جيل واحد فقط بل أجيال عديدة ستجنى ثمارها جيلًا بعد جيل.