نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس 14 أكتوبر، حملة مداهمات واسعة في الضفة الغربية اعتقلت خلالها 12 فلسطينيًا.
ففي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال، عمر أبو راتب، ورامز يوسف حسين الشوملي (23 عاما) من مدينة بيت ساحور، وفي محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال، شابا لا يزال مجهول الهوية، عقب اقتحامها حي الطيرة بمدينة رام الله.
وفي محافظة الخليل جنوبًا، اعتقلت قوات الاحتلال، ستة فلسطينيين من مخيم العروب، وهم عماد أبو شرار، ونجله أحمد، وآدم إبراهيم محفوظ، وأحمد رافت البدوي، وقصي خالد البدوي، وأحمد رافت الطيطي.
وفي محافظة نابلس، شمال الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثلاثة مواطنين، وهم عادل قرنفلة من حي التعاون العلوي، والضابط في جهاز الاستخبارات العسكرية حامد صراوي، والنقيب في جهاز الأمن الوطني مجد أبو شرار من حي المخفية.
وفي سياق منفصل، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات مصادقة "لجنة التخطيط المحلية"، التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، الأربعاء 13 أكتوبر، على قرار بالاستيلاء على مساحات من أراضي المواطنين جنوب القدس، لصالح إقامة مبان عامة، وشق طرق وتنفيذ أعمال بناء في مستوطنة "غفعات همتوس".
و اعتبرت الوزارة، في بيانٍ صادرٍ عنها، أن هذا المخطط الاستيطاني يهدف إلى استكمال فصل القدس عن محيطها الفلسطيني من جهة الجنوب، خاصة بعد أن قامت سلطات الاحتلال البدء ببناء البنية التحتية لمستعمرة "عطروت" لفصل القدس من الجهة الشمالية، بالإضافة إلى تغيير معالمها الحضارية وواقعها الديمغرافي عبر خنقها بمدن استيطانية ضخمة من الجهات الأربع وبجدار فصل عنصري بغيض.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن ذلك يؤدي في النهاية إلى تفتيت البنية الديمغرافية والمجتمعية الفلسطينية في القدس، وتحويلها إلى أشلاء متناثرة تغرق في محيط استيطاني ضخم مرتبط بالعمق الإسرائيلي، بما يؤدي أيضًا إلى عمليات طرد وتهجير قصري لمناطق وأحياء فلسطينية بأكملها خارج المدينة المقدسة.
وقالت الخارجية الفلسطينية إنها تنظر بخطورة بالغة لاستكمال عمليات فصل القدس عن محيطها الفلسطيني، خاصة تداعيات ذلك على فرص تطبيق مبدأ حل الدولتين.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي خاصة الإدارة الأمريكية والدول، التي تدعي التمسك بحل الدولتين، التدخل الفوري والعاجل لوقف تنفيذ هذه المشاريع والمخطات الاستعمارية، التي تكرس الاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري البغيض في فلسطين المحتلة، وتهدف سلطات الاحتلال من خلالها لحسم مستقبل قضايا المفاوضات النهائية من جانب واحد وبالقوة.
اقرأ أيضا: وفد من «طالبان» يزور روسيا للمشاركة في اجتماع «صيغة موسكو»
