يحول المريض لـ«تمثال خشبي».. «التعظم – DISH» مرض نادر مجهول الأسباب

صورة ارشيفيىة
صورة ارشيفيىة

مع كل يوم يعيشه الإنسان يكتشف لغز جديد منه من يتمكن من حله وآخر يعجز عن فك طلاسمه ومن الألغاز التي يكتشفها الأمراض والتي تتنوع ما بين أمراض عضوية وأخرى نفسية ومنها ما هو وراثي ومثلها مثل كافة الألغاز المكتشفة فمنها من تمكن الإنسان بعلمه وتطوره التغلب عليها وأمراض أخرى وقف العلم عاجزاً عن حلها رغم كل ما توصل إليه من تقدم.

 

ومن بين الأمراض النادرة التي عجز العلم عن حلها حتى انه لم يتمكن من معرفة أسبابه هو مرض "التعظم – DISH" وفيه يتحول المريض إلى تمثال من عظم مع مرور الوقت، حيث يسبب المرض تصلب عظمي للأربطة التي تتصل مع العمود الفقري ليتحول المصاب إلى هيكل عظمي متخشب ومتجمد بلا عضلات ولا يمتلك مرونة الحركة.

ووفقا لموقع "mayoclinic" فإن فرط التعظم الهيكلي " DISH" أحد أكثر الأمراض ندرة حيث لا يوجد في العالم سوى 3 آلاف حالة مصابة به وكذلك الأكثر غموضا فليس له أعراض واضحة تؤكد إصابة المريض به، كما لم يتمكن العلم سوى التوصل إلى بعض المعلومات البسيطة عنه فهو لا تزال أسبابه وطرق علاجه مجهولة.

 

ففي كثير من الحالات لا تظهر أعراض للإصابة بالمرض وفي أحيان أخرى قد تظهر بعض الأعراض والعلامات المؤشرة والتي تكون أكثر شيوعا في الجزء العلوي للجسم عند الرقبة ومنطقة أسفل الظهر ولكن هذا لا يمنع إصابة أماكن اخرى بالجسم مثل الكتفين والمرفقين والركبتين والكعبين ومن أكثر الأعراض التي يمكن ملاحظتها:

 

- الشعور بالألم الخفيف والمتوسط نتيجة تيبس المنطقة المصابة

 

- فقدان نطاق الحركة للمفصل ويمكن ملاحظة ذلك بشكل أوضح عند ممارسة تمارين الإطالة.

 

- صعوبة البلع أو تغير نبرة الصوت ليكون أجش وترتبط هذه الأعراض فقط عن إصابة الرقبة

 

وعلى الرغم من توصل العلماء من تحديد سبب الإصابة الناتج عن ترسب أملاح الكالسيوم في الأربطة والأوتار وتصلبها وفرط نمو العظام إلا انهم لم يتمكنوا من معرفة سبب الترسب لمنعه وبالتالي إيجاد طريقة للعلاج خاصة وان مضاعفات هذا المرض تعد الأعلى خطورة حيث يؤدي إلى حدوث إعاقة للمفصل مع صعوبة استخدامه مع حدوث صعوبة في البلع وإيقاف التنفس أثناء النوم الناتج عن ضغط النتوءات العظمية في الرقبة على المريء وكذلك التعرض بشكل أكبر لكسور العمود الفقري.  

 

كما توصل العلماء إلى أن الرجال وكبار السن خاصة الأكبر من 50 عام هم أكثر الفئات المعرضة للإصابة بفرط التعظم الهيكلي ويليها المصابون بمرض السكري من الدرجة الثانية مقارنة بغير المصابين، كما قد تزيد نسبة خطر الإصابة بالمرض لبعض الحالات المرضية الأخرى التي يمكن أن ترفع مستويات هرمون الأنسولين في الجسم مثل السمنة.