أزمة في الكهرباء بـ«6 دول عربية».. و4 أخرى تتوسع في الطاقة الشمسية

يل محطات الكهرباء
يل محطات الكهرباء

تعانى العديد من الدول خلال الفترة الجارية من أزمة مزمنة في الكهرباء منها بعض الدول العربية مثل العراق ولبنان وسوريا والسودان واليمن وليبيا، حيث تعاني هذه الدول من تلك الأزمة منذ فترةولكن بلغت تلك الازمة ذروتها خلال الأشهر القليلة الماضية.
- العراق 
يعتمد العراق بشكل أساسي على الغاز المستورد في تشغيل محطات الكهرباء وعلى الرغم من ان العراق ثاني أكبر منتج للنفط الخام في أوبك، فإن الدولة تعاني نقصاً كبيراً في إمدادات الكهرباء، حيث ينتج العراق نحو 20 ألف ميجاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألف ميغاوات، ومن ثم يعاني العراق عجزاً يصل إلى نحو 10 آلاف ميجاواط وانقطاع شبه تام للكهرباء.
وتنظر مصر الربط الثلاثي بين مصر والاردن ومن الأردن للعراق ووقعت العراق  على عدة اتفاقيات لاستيراد الطاقة من دول عدة، غير مصر والأردن مثل الكويت و السعودية  والإمارات.
-لبنان
شهدت لبنان خلال الايام الماضية اطفاء شامل للكهرباء بسبب أزمة المازوت التي تعيشها البلاد، ما ترتب عليها توقف محطات توليد الكهرباء عن العمل.
ويعتمد لبنان على محطات طاقة حرارية قديمة، تستخدم النفط الثقيل وزيت الوقود المستورد في توليد الكهرباء.
وتعد أزمة الكهرباء  في لبنان مستمرة وعلى الرغم من بوادر الأمل التي ظهرت في عام 2017 بعد إنشاء محطتين جديدتين للطاقة، بمساعدة ألمانية في منطقتي ذوق والجيّة، بإجمالي طاقة إنتاجية اسمية قدرها 960 ميجاواط، وطاقة فعلية بنحو 620 ميجاواط في عام 2018، إلا أن الأزمة مستمرة بسبب استخدام مولدات قديمة ذات كفاءة متدنية وتكلفة تشغيلية مرتفعة، واستخدام زيت وقود لا يطابق المواصفات القياسية، نتيجة ضعف وفساد مؤسسي في مختلف القطاعات الاقتصادية بصفة عامة وقطاع الطاقة والكهرباء بصفة خاصة. وبالتالي فإن عجز إنتاج الكهرباء بالدولة يتجاوز نحو 1600 ميجاوات.
ووفقاً للبنك الدولي في تقرير حديث صادر في يونيو 2021، بلغت ديون قطاع الكهرباء اللبناني نحو 40 مليار دولار من إجمالي الدين العام للدولة في 2020، حيث تقلص إنتاج شركة كهرباء لبنان بنحو 19% (على أساس سنوي) في 2020 بسبب تدهور قيمة الليرة اللبنانية، نتيجة تقلص احتياطي العملات الأجنبية بالمصرف المركزي من 40 مليار دولار إلى 16 ملياراً، وعدم توفر العملات الأجنبية اللازمة لصيانة محطات توليد الكهرباء، وتراكم المستحقات المتأخرة لمقاولي الصيانة والخدمات من القطاع الخاص. 
-السودان
يتم توليد الكهرباء في السودان من مصادر التوليد المائي والحراري من خلال حرق الوقود والطاقة الكهرومائية. وتعاني السودان عجز إنتاج قدره 1000 ميجاواط، مما يتسبب في انقطاع الكهرباء لفترات تمتد لنحو 10-12 ساعة يومياً.
وفي ظل تدهور قيمة الجنيه السوداني ونقص الدولار نتيجة تداعي احتياطات النقد الأجنبي، لا تستطيع الدولة استيراد الوقود الكافي أو دفع مصاريف صيانة محطات الكهرباء وتوفير قطع الغيار لها.
ووفقاً لتقرير للبنك الدولي عام 2019 فإن معدل الوصول إلى الكهرباء يقدر بنحو 32% فقط، ففي حين تتصل 2.2 مليون أسرة بالكهرباء، هناك في المقابل 4.5 مليون أسرة لا تزال من دون كهرباء.
هذا بالإضافة إلى المستوى المتدني لكفاءة الطاقة نتيجة استخدام الأسر أجهزة متدنية الكفاءة في ظل صعوبة الاستيراد من السوق الدولية لسنوات طويلة ماضية بسبب العقوبات الاقتصادية.
وبدأت وزارة الكهرباء المصرية، فى تنفيذ مشروع رفع قدرة خط الربط الكهربائى بين مصر والسودان من 80 ميجا وات إلى 300 ميجا وات، وذلك من خلال تركيب أجهزة معوضات بالخط تعتبر الاحدث على مستوى العالم بنظام Dc بتكلفة تصل إلى 453 مليون جنيه، وذلك فى إطار خطة مصر للتوسع فى مشروعات الربط الكهربائى لتصبح مصر محور عالمى للطاقة والاستفادة من الاحتياطى اليومى بالشبكة القومية للكهرباء الذى يصل إلى 15 ألف ميجا وات.
- سوريا:
في ظل الانقسامات في سوريا وسيطرة تنظيم داعش على عدد من المدن السورية وتدهور الاقتصاد، انهارت البنية التحتية وفقدت الدولة نحو 70٪ من خطوط نقل النفط والغاز وكذلك محطات توليد الكهرباء، وهو الأمر الذي أدى إلى نقص الوقود والغاز اللازمين لتشغيل محطات الكهرباء، ومن ثم انقطاع الكهرباء لساعات طويلة قد تمتد لنحو 16إلي 22 ساعة يومياً.
وتحتاج سوريا نحو 7000 ميجاوات للتغلب على الأزمة ولكن الإنتاج الحالي لا يتجاوز 3200 ميجاواط، ليصل عجز الإنتاج إلى نحو3800 ميجاوات يومياً.
ويفتقر نحو 70٪ من السكان في سوريا إمكانية الحصول على الكهرباء. وعلى الرغم من استخدام البعض المولدات الخاصة، فإن هذه المولدات لا تغطي ساعات انقطاع الكهرباء كافة في ظل عدم توافر البنزين والمازوت اللازمين لتشغيلها. 
مما لا شك فيه أن سوريا تشهد أزمات متصاعدة في الكهرباء والغذاء وغيرها من الأزمات المعيشية التي ترتبط باستمرار الحرب والنزاعات.
- اليمن:
شهدت منظومة الكهرباء في اليمن تدهوراً كبيراً منذ مارس 2015، في ظل توقف محطة مأرب، أكبر محطة كهرباء في اليمن، والمسؤولة عن تشغيل معظم المدن. الأمر الذي أدى إلى عجز كبير في إنتاج الكهرباء، يتجاوز 50% من قدرة إنتاج المحطات القديمة المتهالكة، وانقطاع الكهرباء لنحو 18 ساعة يومياً.
وتتعدد الأسباب وراء أزمة الكهرباء نتيجة الاخفاق الحكومي، ونقص الوقود اللازم لتشغيل المحطات، وعدم توافر قطع الغيار والصيانة اللازمة لمحطات الكهرباء، بالإضافة إلى محدودية الاستثمارات اللازمة لتطوير المحطات أو لبناء شبكات ربط كهربائي جديدة، ودعم سبل الطاقة الشمسية المتجددة لتوليد الكهرباء. ومن جانبه فقد أشار البنك الدولي في 2019، إلى أن عدم توفر البيانات اللازمة لتقييم قطاع الكهرباء في اليمن منذ بدء الصراع، يحول دون تطوير حلول ملائمة للأزمة. 
- ليبيا:
تعتمد شبكة الكهرباء في ليبيا على الإنتاج من محطات توليد، إما غازية أو بخارية. ووفقاً لشركة كهرباء ليبيا، فإن عجز إنتاج الكهرباء يتجاوز 25% مع إنتاج بمتوسط 5800 ميجاواط مقابل أقصى استهلاك 7500 ميجاواط يومياً. 
وفي الوقت الحالي فإن محطات توليد الطاقة غير قادرة على تغطية الطلب المتزايد على الطاقة بسبب المخاطر الأمنية التي يواجهها مهندسو الصيانة والتشغيل، ونقص الإمكانيات المتعلقة بالصيانة، بالإضافة إلى عدم الكفاءة الإدارية والمالية، مما يعرقل الجهود المبذولة لتغطية الطلب المتصاعد على الطاقة. وتسعى دول الجوار الثلاث مصر والجزائر وتونس لتجنب تفاقم أزمة الكهرباء في ليبيا  وتدرس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، رفع قدرة خط الربط الكهربائى بين مصر و ليبيا القائم بقدرة 240 ميجا وات ليصل إلى 500 ميجا وات أو أكثر حسب احتياجات الجانب الليبى، لتنفيذ استراتيجية الحكومة المصرية فى أن تتحول مصر لمحور عالمى للطاقة، خاصة مع وجود احتياطى يومى بالشبكة القومية للكهرباء يصل لـ15 الف ميجا وات.
- الطاقة الشمسية :
وبعيد عن الازمات نجد في الوطن العربي بعض الدول التي تمتلك فائض وتتوسع في انتاج الطاقة الجديدة والمتجددة.
وتمتلك مصر والسعودية والإمارات والمغرب كل منهم مجمعات للطاقة الشمسية توصف بأنها الأكبر في العالم، والتي تستقبل كميات هائلة من الطاقة الشمسية دفعتها إلى وضع السياسات اللازمة، وخطط طموحة لتطوير وتنفيذ مشروعات ضخمة في توليد الكهرباء من هذا المصدر النظيف.
-  مصر:
تستهدف مصر أن تسهم مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 42% من إجمالي القدرة الإجمالية للشبكة القومية للكهرباء في البلاد بحلول 2035، من بينها 22% من الخلايا الشمسية، و14% من طاقة الرياح، و4% من المركزات الشمسية و2% من الطاقة المائية.
وأكد وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن إجمالي نسبة مشاركة الطاقات المتجددة من القدرة الإجمالية للشبكة القومية للكهرباء ستصل بنهاية العام الجاري إلى 20%، والتي كان من المخطط الوصول لها بحلول عام 2022.
واضافت وزارة الكهرباء المصرية، ان أطلس الرياح يشير  إلى أنَّ مصر تمتلك أكبر قدرات كهربائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ إذ يمكن أن يصل إنتاجها لنحو 90 جيجاوات من طاقتي الرياح والشمس، مقسمة ما بين 35 جيجاوات من طاقة الرياح، و55 جيجاوات من الطاقة الشمسية.
ومن أبرز مشروعات مصر في الطاقة الشمسية، مجمع بنبان الذي اُفتتح في نهاية عام 2019، ويُعد أكبر تجمع للطاقة الشمسية في العالم.
ويضم المشروع نحو 32 محطة للطاقة الشمسية بقدرة تصل إلى 1465 ميغاواط، أو ما يعادل 90% من الطاقة المنتجة ‏من السد العالي، كما يوفر نحو 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بإجمالي استثمارات تبلغ ‏ملياريّ دولار، وفقًا للبيانات المتاحة على الموقع الرسمي لوزارة الكهرباء المصرية.
وكذلك هناك المحطة الشمسية الحرارية بالكريمات، التي بدأ تشغيلها تجاريًا منذ منتصف عام 2011، كما تعد أحد 3 مشروعات جرى تنفيذها وتشغيلها على مستوى قارة أفريقيا في المغرب والجزائر ومصر.
وتبلغ قدرة مشروع محطة الكريمات بالكامل 140 ميجاوات؛ منها 20 ميجاوات مكون شمسي، بحسب وزارة الكهرباء.
ومن أبرز مشروعات مصر في الطاقة الشمسية أيضًا، مشروع إنشاء محطة خلايا فوتوفلطية -استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء- في كوم أمبو، والتي بدأ التشغيل التجاري لها في فبراير/شباط عام 2020.
وتعمل هذه المحطة بطاقة 26 جيجاوات، بتكلفة 19 مليون يورو (23.13 مليون دولار). 
وتهدف الاتفاقية الموقعة بين هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة المصرية وتحالف شركات بالقطاع الخاص إلى تركيب وتشغيل وصيانة محطة لإنتاج الكهرباء باستخدام نظم الخلايا الشمسية (الفوتوفولطية) بقدرة 50 ميجاوات، بمدينة الزعفرانة في محافظة السويس.
ومن المقرر أن تنتهي الشركة المنفذة من أعمال التركيبات مع حلول منتصف عام 2022، وتبلغ تكلفة المشروع نحو 38 مليون يورو (46.28 مليار دولار)، على أن يجرى التمويل عبر قرض ميسر من بنك التعمير الألماني، بحسب موقع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.
ووضعت مصر العام الماضي الشروط والضوابط الجديدة لتبادل واستخدام الطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة الشمسية والمتعارف عليها بنظام القياس الصافي.
ومن بين الاشتراطات -التي نشرها موقع جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك - أن يكون موقع مشروع المحطة التي يجرى التعاقد عليها بنظام القياس الصافي داخل حدود عقار العميل.
وحددت مصر 300 ميجاوات كحد أقصى لإجمالي قدرات مشروعات الطاقة الشمسية التي سيجرى التعاقد عليها بنظام القياس الصافي في جميع أنحاء الجمهورية، مع ضرورة عدم تجاوز القدرة المثبتة للمحطة المتعاقد عليها بنظام صافي القياس الحمل الأقصى لاستهلاك العميل خلال العام المالي السابق لتاريخ التشغيل التجاري لتلك المحطة.
- الإمارات :
نجحت الإمارات في رفع قدرة توليد الطاقة المتجددة لديها بنسبة تزيد عن 32% خلال عام 2020، على الرغم من جائحة (كوفيد-19).
وأعلنت الدولة بناء محطة الظفرة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، والتي تصفها البوابة الرسمية لحكومة الإمارات بأنها أكبر محطة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم، بقدرة تصل إلى 2 غيغاوات من الكهرباء في منطقة الظفرة.
وتهدف المحطة لرفع القدرة الإنتاجية الإجمالية من الطاقة الشمسية في أبوظبي إلى 3.2 جيجاوات باستخدام ما يقارب 4 ملايين لوح شمسي لتوليد طاقة كهربائية كافية لما يقارب 160 ألف منزل في مختلف أنحاء البلاد.
وفاز الائتلاف الذي تقوده شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، مع الشركاء بتطوير محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية.
وبعد بدء التشغيل التجاري، من المتوقع أن تسهم هذه المحطة في خفض الانبعاثات الكربونية لإمارة أبوظبي بأكثر من 2.4 مليون طن متري سنويًا، وهو ما يعني إزالة نحو 470 ألف سيارة من الطريق.
وتضمنت مشروعات الإمارات كذلك محطة (شمس 1)، والتي تُعد واحدة من أكبر مشروعات إنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الشمسية المركزة، والتي تهدف إلى توفير 7% من احتياجات إمارة أبو ظبي من الطاقة المتجددة.
وتصل القدرة الإنتاجية لمحطة (شمس 1) إلى 100 ميجاوات، ضمن حقل شمسي يتكون من 768 مصفوفة -المصفوفة عبارة عن مجموعة من الألواح الشمسية المتصلة مع بعضها البعض- لتجميع الطاقة الشمسية، وتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة.
وعلى خلاف تكنولوجيا توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، فإن محطة (شمس 1) تعمل على توليد الطاقة الكهربائية من حرارة الشمس وليس ضوء الشمس.
ويقع مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في إمارة دبي، مع اعتباره بمثابة أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم.
وأوضحت هيئة كهرباء ومياه دبي أن قدرته الإنتاجية ستبلغ 5 آلاف ميغاواط بحلول عام 2030 باستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم (13.6 مليار دولار)، وسط ترجيحات بأن المجمّع سوف يسهم عند اكتماله في خفض أكثر من 6.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا.
وتبلغ قدرة مشروعات الطاقة الشمسية التي جرى تشغيلها في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية حاليًا 1013 ميغاواط، وذلك بتكنولوجيا الألواح الشمسية الكهروضوئية.
وفي شهر أكتوبر لعام 2013، بدأ تشغيل المرحلة الأولى من المجمع بقدرة 13 ميغاواط، وفيشهر مارس لعام 2017، اُفتتحت المرحلة الثانية من المجمع بقدرة 200 ميجلوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية.
وتعد المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكبر مشروع يجمع بين الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية وبقدرة تصل إلى 950 ميغاوات واستثمارات قدرها 15.78 مليار درهم (4.3 مليار دولار).
وتنفذ هيئة كهرباء ومياه دبي المرحلة الخامسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 900 ميجاوات بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل، حيث وقع الاختيار على الائتلاف الذي تقوده شركة أكوا باور ومؤسسة الخليج للاستثمار لتنفيذ المرحلة الخامسة، وسيجرى تشغيلها على مراحل بدءًا من الربع الثاني هذا العام.
وتستهدف إستراتيجية الإمارات للطاقة لعام 2050، الوصول إلى مزيج من مصادر الطاقة المتجددة والنووية والنظيفة، كما تهدف الإستراتيجية لرفع كفاءة استهلاك الفرد والمؤسسات بنسبة 40%.
كما تسعى لرفع إسهام الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في البلاد لـ50% من بينها 44% طاقة متجددة، مع خفض الانبعاثات الكربونية من إنتاج الكهرباء بنحو 70%، وفقًا للبوابة الرسمية لحكومة الإمارات.
- السعودية :
ويهدف البرنامج الوطني للطاقة المتجددة في السعودية إلى استثمار نحو 60 مليار ريال سعودي (16 مليار دولار أميركي) في مشروعات للطاقة النظيفة.
وأشار تقرير صادر عن غرفة الرياض ونقلته وكالة الأنباء السعودية، إلى ارتفاع نسبة عدد الأسر التي ترغب في استخدام الطاقة الكهروضوئية (الشمسية) في المنازل إلى 52.26% على مستوى المملكة.
وتسعى المملكة -بحسب غرفة الرياض- إلى زيادة قـدرة التوليد الفعليـة لمصادر الطاقة المتجددة لما يقارب 58.7 غيغـاواط بحلـول عام 2030 منها 40 جيجاوات من مصدر الطاقة الشمسية.
ووفقًا للإستراتيجية الجديدة للمملكة بالنسبة للطاقة المتجددة، رُفع الهدف الشمسي لعام 2023 من 5.9 جيجاوات إلى 20 جيجاوات.
ومن أبرز مشروعات السعودية في الطاقة الشمسية، محطة سكاكا التي اُفتتحت هذا العام، وتعد بداية مشروعات الطاقة المتجددة في المملكة، وتبلغ سعتها الإنتاجية 300 ميجاوات، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وتسعى السعودية إلى تنفيذ مشروعات جديدة تقع في المدينة المنورة، وسدير، والقريات، والشعيبة، وجدة، ورابغ، ورفحاء؛ إذ تبلغ طاقة هذه المشروعات -إضافةً إلى مشروعي سكاكا ودومة الجندل- 3670 ميجاوات في المجمل.
- المغرب:
و تصل القدرة الإجمالية للطاقات المتجددة في المغرب إلى 4 آلاف ميجاوان تمثل 37% من قدرة الكهرباء في البلاد، منها (750 ميجاوات طاقة شمسية، و1430 ميجاوات طاقة رياح، و1770 ميجاوات طاقة كهرومائية)، بحسب موقع وزارة الطاقة والمعادن والبيئة بالمغرب.
ومن أبرز استثمارات الحكومة في الطاقة الشمسية، مشروع (نور) في مدينة ورزازات، الذي أُطلق منذ شهر مايو لعام 2013؛ إذ يُعد واحدًا من أكبر محطات الطاقة في العالم بطاقة إنتاجية 580 ميجاوات من الكهرباء، إذ يزود نحو مليونيّ مغربي بالكهرباء.
كما شرعت المغرب عام 2019 في تنفيذ مشروع أكثر طموحًا للطاقة الشمسية (نور ميدلت)، بقدرة إنتاجية تصل إلى 2000 ميجاوات، ومن المرتقب تشغيل المشروع خلال العام الجاري، نقلًا عن موقع وزارة الطاقة المغربية.