ساعة عصارى| زوار «بيت عم ربيع» بأسوان .. «التماسيح ترحب بهم»

«عدسة: حسام المناديلى»
«عدسة: حسام المناديلى»

فى أقصى جنوب مصر، وعلى الضفة الغربية لنهر النيل بالقرب من مدينة أسوان، تقع بيوت قرية غرب سهيل النوبية بألوانها ورسوماتها النوبية الزاهية، تلك القرية التى تعد من أهم المزارات السياحية فى مدينة أسوان، حيث توفر مظاهر الحياة اليومية للنوبيين، وتستقطب السياح القادمين على متن المراكب الشراعية عبر نهر النيل.
ومن بيت تلك البيوت التى تخطف الأنظار، يقع بيت عم ربيع، الذى لم يشغل باله بغلاء الأسعار وظروف المعيشة الصعبة، مروجًا للسياحة فى بلده بطريقته الخاصة، دون استغلال السياح أو الزوار، من خلال تماسيحه التى يعاملها كأنها أبناؤه..

فببشرته الداكنة، وقبّعته البيضاء التى يظهر تحتها شعره الأشيب، يقف عم ربيع، خارج منزله حاملاً مسّاكة الفحم، ليحضّر الشيشة التى لا تفارقه، يقابل الجميع بابتسامه تخطف القلوب والعقول، مرحبًا بالضيوف، ويقول: تنتابنى حالة من السعادة كلما زاد عدد زوار منزلى.

ويضيف: «الحمد لله الناس بقت تيجى ليّا بالاسم، وخاصة السياح وبيقعدوا عندى بالساعات، ودى عندى بالدنيا كلها، لأنهم أكيد لما يروحوا بلادهم هيحكوا عننا، واللى بييجى مرة عندنا ما بينسناش ويجى تانى وتالت».

ويقول: «الناس بتيجى عشان تتفرج على التماسيح الى مربيها وأنا أقدم واحد عاشت التماسيح جوه بيته، بجيبهم صغيرين وأربيهم».

وأضاف: «انا فاتح بيتى لكل الناس ومش بيهمنى الفلوس نهائيًا وإللى بيشرب عندي شاى أو أى مشروب بيدفع تمنه بس، كأنه دخل قهوة أو كافيه».

وأوضح: السياح بيحبوا قرية غرب سهيل عشان يستمتعوا بجمال المناظر الطبيعية فى القرية، لأن كل مكان فيها يعد مزارا سياحيا فى حد ذاته، وأوضح أن أهالى قرية غرب سهيل يحملون على عاتقهم مهمة الحفاظ على العادات النوبية والتراث النوبى، فيبنون البيوت على شكل قباب، وتدهن عادة باللون الأبيض الذى يحميهم من حرارة الشمس، كما يعد الرسم على جدران البيوت عادة وتراث نوبى يحافظ عليه أهالى القرية.

اقرأ أيضا | فريق التدخل السريع بالتضامن الاجتماعي يقدم الرعاية لأسرة بلا مأوى في أسوان