إيطاليا: التعددية تعود مع مجموعة العشرين بشأن أفغانستان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«نجاح التعددية، القدرة التي ينبغي أن يواجه بها المجتمع الدولي الأزمات»، هكذا علق رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي على نتائج مجموعة العشرين حول أفغانستان.


أفاد موقع "ديكود 39" الإيطالي أن اجتماع مجموعة العشرين الاستثنائي الذي نظمته إيطاليا للحديث عن أفغانستان استمر نحو ثلاث ساعات. 

وأضاف أن اجتماع الدول التي تمثل الاقتصادات العشرين الرئيسية في العالم، في صيغته الافتراضية، كان له هدف صياغة فكرة متجانسة على الأقل حول ما يجب القيام به أمام عودة حركة طالبان إلى كابول على المستوى الجيوسياسي للمنطقة أو المستوى الأمني ​​الذي له منظور عالمي حول ما إذا كانت أفغانستان قد تصبح مركزًا لوجستيًا للمنظمات الإرهابية. 

من جهته، قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، في المؤتمر الصحفي الختامي، إنه كان هناك وعي واسع النطاق بمدى خطورة حالة الطوارئ الإنسانية التي تتطور في أفغانستان، فيما تحدث ممثلو المؤسسات والأمم المتحدة عن كارثة إنسانية، مشيرين إلى أن الوضع يتدهور مع اقتراب فصل الشتاء، وأضاف دراغي أنه حاول وضع هذا في أكبر قدر من التركيز. 

وقال الموقع إن البحث عن موقف دولي مشترك يخدم أولاً تنسيق الأساليب والجهود لإنقاذ البلاد من الأزمة الاقتصادية. فيما تعد حكومة طالبان غير قادرة على دعم تنمية البلاد بمفردها، كما لا تعتزم الدول الغربية تقديم أشكال من الشرعية للجماعة الإرهابية بينما يبدو الآخرون (الصين وروسيا وتركيا والخليج) أكثر استعدادًا. 

وحضر الاجتماع الرئيس الأمريكي جو بايدن، فيما كانت روسيا والصين من بين الدول التي دعت أعضاء رتبها أقل. وقال دراغي: "أعتبر هذا الاجتماع ناجحًا. إنها المرة الأولى التي يقدم فيها القادة استجابة متعددة الأطراف للأزمة الأفغانية"، حيث تعد من أولى بيانات التعددية هذا العام. 

وأكد رئيس الوزراء الإيطالى أن التعددية تعود بصعوبة لكنها تعود كمخطط عمل لأهم الدول في العالم.

وفي حال كان هناك مصلحة أمريكية في متابعة الجهد الإيطالي للدفع بالقضية إلى مستوى التعددية، أطلقت روسيا والصين مسارًا (مستقلًا) للاتصال المباشر مع حركة طالبان، بينما تشعر بكين وموسكو بانخراطهما المباشر فيما يمكن أن يحدث في البلاد. 

من جهتها، دعت روسيا لاجتماع دولي بشأن أفغانستان في 20 أكتوبر، حيث دعت مبعوثي طالبان إلى الاجتماع. وقال دراغي: "على حد علمي"، فإن غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ لم يكن بسبب "أسباب خاصة تتعلق بالسياسة الخارجية"، لكن "تم الإبلاغ عنها مسبقًا".