أشهر الزلازل في تاريخ مصر.. أحدها امتد لإثيوبيا

أشهر الزلازل في تاريخ مصر.. أحدها امتد لإثيوبيا
أشهر الزلازل في تاريخ مصر.. أحدها امتد لإثيوبيا

في ذكرى زلزال 12 أكتوبر 1992،  تعرضت مصر خلال القرنين الماضيين إلى العديد من الهزات الأرضية القوية على مدار تاريخها فحسب، بل أصبحت من أخطر العوامل الطبيعية التي تهدد حياتنا.

وباتت منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة داخل حزام الزلازل، ونتج عن ذلك حدوث الزلازل المدمرة التي أسفرت عن وجود العديد من الخسائر الفادحة من جميع النواحي.


ومن أشهر الهزات الأرضية العنيفة في تاريخ مصر:

في عام 1847، ضرب الزلزال الجنوبي غرب القاهرة، ويعتبر من أشد الهزات في القرن التاسع عشر والأول من نوعه في تاريخ مصر الحديث، وهو من اقوي الهزات الأرضية التي شهدتها محافظة الفيوم، حيث بلغت درجته 6.9 درجة، وامتد أثره إلى إثيوبيا والسودان وفلسطين.

 

وأدى هذا الزلزال إلى مصرع ملايين الأشخاص والأطفال، وحدوث الكثير من الخسائر الفادحة التي عمت أرجاء القاهرة وانهيار المباني والمنشآت ولم ينجح التقدم التكنولوجي في هذا الوقت.


وبعد عامين سجل تاريخ مصر زلزال آخر، ففي عام 1849، ضرب مصر زلزال عنيف، خلف العديد من القتلى والجرحى ، وأسفر عن إصابة المئات من الأطفال والنساء والشيوخ ٬ إلى جانب خسائر اقتصادية ضخمة٬ تمثلت في انهيار كثير من المنازل والمنشآت وتعطل كثير من الطرق والمؤسسات وحدوث خسائر لا تعد ولا تحصى.


وهذه ليست آخر مرة يضرب فيها زلزال مصر ، ولكن شهدت مصر على مر التاريخ العديد من الهزات الأرضية المختلفة ، ففي عام 1903، وقع زلزال على مصر هو الأعنف من نوعه في بداية القرن العشرين، راح ضحيته نحو 10 آلاف شخص.

وأسفر الزلزال عن وقوع إصابات وضحايا كثيرة وحدوث انهيارات سببت الكثير من الذعر والهلع بين المواطنين بسبب قوته.


وفي يوم 31 مارس وقع زلزال 1969 على قبالة شبه جزيرة سيناء الجنوبية في شمال شرق مصر مصر، بالقرب من جزيرة شدوان بشرم الشيخ ، وكان من أحد أشد الزلازل التي سجلها التاريخ حيث بلغت قوته 6.6 درجة ما أدى إلى حدوث العديد من الوفيات والإصابات .


وتسببت تلك الهزة الأرضية شديدة القوة ، العديد من الانهيارات الصخرية في شدوان ، ولكن بسبب الطبيعة غير المأهولة للجزيرة ، لم يتم الإبلاغ عن أضرار هناك باستثناء بعض التشققات في قاعدة منارة شاكر في الغردقة ، حدث بعض التشققات في جدران الطوب لمحطة توليد الطاقة بالخرسانة المسلحة ، شوهدت آثار مماثلة في الشمال في دير سانت كاترين في شرم الشيخ.


ورغم ذلك إلا أن زلزال 1969 وصل إلى محافظة أسيوط ، وقام بتدمير المنازل والمساجد وأصابات الكثير من الناس ، وفي الشمال في الإسكندرية بلغ إجمالي الأضرار والخسائر  حوالي 100 منزل.

وفي 29 أبريل عام 1974، شهدت منطقة أبو حماد بمحافظة الشرقية زلزالا بلغت قوته 4.9 على مقياس ريختر دون وجود أي خسائر تذكر.


كما شهدت مصر في فترة الثمانينات حدوث زلزالين، كان أولهما عام 1981 بجنوب السد العالي، حيث بلغت قوته 5.6 على مقياس ريختر، دون أن يتأثر السد.


والثاني كان في 29 مارس عام 1984، في جنوب غرب محافظة السويس، وبلغت قوته 4.3 على مقياس ريختر، دون وقوع أي خسائر مادية أو بشرية تذكر.


وخلال ما مرت به مصر من حدوث العديد من الزلازل على مدار تاريخها،  حيث تحل اليوم ذكرى أسوء وأشهر هزة أرضية في تاريخ مصر الحديث ألا وهو زلزال القاهرة الذي حدث في 12 أكتوبر 1992،. الذي بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر، فكان مركز الزلزال السطحي بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من القاهرة، وأدي ذلك إلى حدوث الكثير من الخسائر وأصيب الآلاف من الناس وهدمت معظم البيوت.


وخلال نصف دقيقة عاشت مصر يوماً عصبيا ، حيث أصاب معظم بيوت شمال مصر القديمة منها بتصدعات وبعضها تهدم منه بداية من بولاق وجنوبا على طول نهر النيل حتى العياط على الضفة الغربية للنهر، فضلاً عن حدوث أضرار جسيمة من الأرواح ، فكان هناك561 حالة وفاة ، وإصابة 9832 وتشريد الآلاف، كما أدى الزلزال بهدم 350 مبنى بالكامل وإلحاق أضرار بالغة بـ9000 مباني أخري وأصيب 216 مسجد و350 مدرسة بأضرار بالغة ، وخلف أضراراً مالية تصل إلى ملايين الجنيهات.


ولم تمر فترة التسعينات مرور الكرام، حيث شهدت مصر في عام 1995 أكبر زلزال في تاريخ مصر العصر الحديث، بلغت قوته 7.2 على مقياس ريختر وضرب مدينة نويبع المصرية في مياه البحر الأحمر، ونتج عنه وفاة 5 أشخاص وإصابة العشرات.


وفي نفس يوم ذكرى زلزال 1992 ، شهدت منطقة البحر المتوسط في يوم السبت 12/10/2013 عند الساعة الثالثة واحد عشرة دقيقة ظهراً بالتوقيت المحلي، هزات أرضية بلغت قوتها 6.4 درجات تقريباً حسب مقياس ريختر، ونتج ذلك بسبب تأثير المنطقة بالهزات الأرضية التي حدثت في منطقة غرب جزيرة كريت باليونان.


وتشير المعلومات الأولية إلى أن المركز الجوفي لهذه الهزة كان على عمق 52كم من سطح الأرض، ويقع مركزها السطحي على بعد 276كم جنوب مدينة أثينا.

 
وصنفت هذه الهزات الأرضية بمتوسطة القوة أو قوية نسبياً، وفي حالة كان مركزها السطحي قريب من التجمعات السكانية، لذلك شعر به بعض سكان القاهرة والدلتا، ولم ينتج عنه أي خسائر مادية أو بشرية.

اقرأ أيضا |زلزال بقوة 5.5 درجة قرب سواحل نيوزيلندا