الحكومة التونسية الجديدة تؤدى اليمين الدستورية

سعيد يصفه بـ «يوم تاريخى».. و‏يتعهد بإنقاذ بلاده ومعاقبة الفاسدين

 الرئيس التونسى قيس سعيد
الرئيس التونسى قيس سعيد

أدى أعضاء الحكومة التونسية الجديدة وعلى رأسهم نجلاء بودن، اليمين ‏الدستورية أمس أمام ‏الرئيس التونسى قيس سعيّد فى قصر قرطاج، فى مراسم بثها ‏التليفزيون الحكومى.‏
‏ وتتضمن الحكومة  الجديدة 25 عضوا، هم : 24 وزيرا، بينهم 9 نساء. ‏وتعد الحكومة الجديدة التى تترأسها امرأة، للمرة الأولى فى تونس ‏منذ ‏الاستقلال، ‏هى ‏العاشرة فى سلم ‏ترتيب الحكومات التى تعاقبت على إدارة البلاد ‏مند ‏‏2011‏‎.‎

ووصف الرئيس التونسى، فى كلمة أمام أعضاء الحكومة الجديدة، يوم أمس بأنه ‏‏«يوم تاريخى». وقال إن تونس تعيش لحظات تاريخية ولكن صعبة تتضمن الكثير ‏من التحديات، مشيرا إلى أن أكبر تلك التحديات هى إنقاذ الدولة التونسية ‏من ‏براثن الذين يتربصون بها فى الداخل والخارج والذين يعتقدون أن ‏المناصب ‏غنيمة وقسمة للأموال العمومية أو قسمة لمراكز النفوذ. وأكد أن تونس فى معركة «تحرير وطنى» وستنتصر وتعبر من مرحلة اليأس إلى الأمل ومن الإحباط إلى ‏العمل.‏

وقال:  «لقد مرت سنوات ثقيلة، فيها من الآلام الكثير. ‏وسالت الدماء الطاهرة ‏غزيرة فى مواجهة من تجرأوا على الدولة ومؤسساتها ومن ‏تجرأوا على الشعب ‏التونسى. وفى هذا اليوم وفى ظل هذه التدابير الاستثنائية احذر ‏بعد أن وجهت ‏التحذير تلو التحذير لكل من ستسول له نفسه أن يتعدى على الدولة ‏ومؤسساتها أو ‏على المواطنين وممتلكاتهم».‏

وأوضح الرئيس أن 25 يوليو الماضى يعد يوما تاريخيا بكل المقاييس، فى إشارة ‏إلى اليوم الذى أعلن فيه سعيد تدابير استثنائية ‏جمدت عمل ‏البرلمان، ورفعت ‏الحصانة عن ‏النواب، ووضعت السلطة التنفيذية ‏ومهام الحكومة مؤقتا بيد ‏الرئيس.‏

وقال إن قراره جاء بعدما تساءل «كيف سأقف ‏أمام الله يوم القيامة وأنا أرى ‏التونسيين والتونسيات يموتون كل يوم ‏بالأمراض ‏وبالجوع».‏ وأكد أن تلك ‏التدابير متضمنة فى الدستور، مؤكدا أن الخطر قائم ولا يزال قائما . وقال : «لا ‏نريد أن ‏نبقى فى ظل ‏التدابير الاستثنائية، لكن سنبقى فى ظلها مادام هناك ‏خطر ‏جاسم فى المجلس ‏النيابى ‏وفى عدد من المؤسسات الاخرى وسنتعقب ‏الفاسدين ‏وستعود أموال الشعب للشعب ‏وليس ‏لمن يعملون على إسقاط الدولة ‏التونسية». ‏وعرض الرئيس ‏صور عدد من المناوشات والشجارات التى وقعت ‏ ‏فى المجلس النيابى التونسى، وأشار إلى ما شهدته أروقة المجلس من عنف وإراقة ‏دماء وسب وقذف. وقال : «اعتقلوا الثورة بالقوانين التى وضعوها بعد أن كان ‏بعضهم من المخبرين والعملاء ‏والخونة ومن ‏المجرمين».